لا تزال قضية حقيبة الأموال التي ضبطت أواخر الشهر الماضي في مطار بيروت ووجود شبهات بأنها مهرّبة من ايران عبر تركيا الى حزب الله، تخضع للتحقيقات أمام القضاء اللبناني. وفي حين قال الموقوف محمد عارف حسين، الذي ضبط المبلغ بحوزته إن الأموال المصادرة عائدة لجمعيات خيرية «شيعية»، لا يعرف مصدرها، دخل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على الخطّ. فقد أرسل كتاباً الى النيابة العامة التمييزية أعلن فيه أن مبلغ الـ2.5 مليون دولار الذي صادرته الدولة بأمر قضائي يعود له وليس لحزب الله، وهي عبارة عن تبرعات حصل عليها من جمعيات خارجية، مطالباً باستردادها. في حين أفاد مصدر قضائي مطلع للعربية.نت /الحدث.نت أن القضاء حوّل الملف الى المحكمة الخاصة بتبييض الأموال بناءً على إدّعاء النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بهذا الجرم ونقل مبالغ مالية طائلة من دون التصريح عنها». كما أكد «ان القرار الظنّي بالقضية سيصدر قريباً بعد ان تتحقق المحكمة الخاصة من الأدلة المتوفّرة لديها». وأوضح «أن القضاء سيُبقي الحجز على تلك الأموال حتى يتم إثبات مصدرها والجهة التي تعود إليها» ووفقاً للمسار القضائي سيخضع الموقوف للتحقيق مجدداً بعد ان تُحدد المحكمة الخاصة جلسة للاستماع اليه مع طلب مزيد من المستندات والأوراق. إلى ذلك، كشف المصدر أن «الموقوف أشار في إفادته إلى أن الأموال عائدة لجمعيات خيرية شيعية، ولا يعرف مصدرها، وأن شخصا إيرانيا سلّمه المال في مطار صبيحة بتركيا، لا يعرف هويته، من دون أن يأتي على ذكر المجلس الشيعي الأعلى».