الفرزلي: ضمانة أميركية فرنسية للتسوية تمنع انهيارها

يوسف فارس

على رغم مضي اكثر من أسبوع على سريان الهدنة لوقف الاعمال القتالية ما بين لبنان وإسرائيل بموجب اتفاق التسوية التي امكن التوصل اليها برعاية ووساطة أميركية تولاها الموفد الرئاسي اموس هوكشتين لا يزال الجانب اللبناني يتعرض لاشد الاعتداءات والخروقات . الامر الذي حدا بمسؤولي الأمم المتحدة وقوات “اليونيفيل” الى توجيه رسائل وتحذيرات للجانبين اللبناني والإسرائيلي تعبر عن درجة عالية من مخاوف الخرق العلني لاتفاق وقف العمليات القتالية . وتحذر من ان استمرار الخروقات من أي جانب كان من شأنه ان يرخي بمؤثرات معاكسة لما تتطلبه المنطقة وسكانها على الجانبين اللبناني والإسرائيلي من هدوء وامان وتنذر بعواقب وخيمة. وإذ لفتت اليونيفيل الى انها تراقب الأمور عن كثب، اعادت التأكيد على كل الأطراف لاحترام مندرجات القرار 1701 والايفاء بتعهداتهم المنصوص عليها في الاتفاق المعلن في ما بينهم مشددة في الوقت نفسه على مخاطر استهداف الجيش اللبناني وعلى استعدادها للتعاون الكامل مع الجيش لتوفير الامن والاستقرار في تلك المنطقة وفق محددات القرار الاممي الرقم 1701 .

نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي أكد لـ “المركزية” ان الاتفاق القائم على وجوب تطبيق القرار 1701هو نتيجة تفاهمات دولية مترجمة برعاية أميركية – فرنسية ضامنة لصموده. وتاليا لا خوف من انهياره عند أي خرق. وعزا عدم التزام إسرائيل بمضونه حتى الساعة لسببين الأول تكتيكي هدفه اشغال حزب الله او ابقائه في حالة من عدم الاسترخاء . والثاني إرضاء الداخل الإسرائيلي خصوصا المعترضين على التسوية والايحاء للبيئة الحاضنة وللمستوطنين بانتصار في الحقيقة لم يتحقق على الأرض. علما ان التقدم الذي تقوم به القوات الإسرائيلية في كفركلا والخيام وبعض القرى الحدودية لا قيمة له . وهو كما ذكرت من ضمن العنتريات التي يحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تسويقها تحت عنوان حق الدفاع عن النفس، ما يحتاج في رأيي الى بعض الايضاح خصوصا من الجانب الأميركي القادر على لجم تهور نتنياهو بدليل تدخل الموفد او الوسيط اموس هوكشتاين مع إسرائيل لإلزامها بالهدنة .

ويتابع الفرزلي مشيدا بالتحرك الدبلوماسي لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبييب في مواجهة العدائية الإسرائيلية، معتبرا ان في الحركة بركة، ولو ان العين بصيرة واليد قصيرة. لذا لزاما على لبنان عدم الركون والسكوت اطلاقا على الخروقات الإسرائيلية ووضع العالم بهذه المشهدية لمواجهة السردية الإسرائيلية بحق الدفاع عن النفس.

التعليقات (0)
إضافة تعليق