الشرق – استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، النائبين مروان حمادة وراجي السعد موفدين من رئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. بعد اللقاء قال السعد: «أتينا اليوم كلقاء ديموقراطي لاستكمال جولتنا والمشاروات والاتصالات، وهذا الصرح هو حجر الأساس في لبنان، لذا تحدثنا مع غبطته ووضعناه في صورة المشاروات الحاصلة واستمعنا الى رأيه. نحن كلقاء ديموقراطي نشدد على ضرورة وقف الحرب وفصل جبهة غزة عن جبهة لبنان، ونقول أيضا أن هناك ضرورة ملحّة لانتخاب رئيس للجمهورية وممارسة ضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب في لبنان، ومن هذا المنطلق نعتبر أن لدينا واجب وطني كلبنانيين وهو انتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق القرارين 1559 و 1701». وعن سؤاله عن أي رئيس يبحثون، قال السعد: «ما يهم هو انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا سبب اتصالاتنا ومشاوراتنا، ونعد اللبنانيين أن نستمر في هذه الجهود من أجل الوصول الى انتخاب الرئيس». كما استقبل البطريرك الراعي وفدا من لجنة صياغة بيان الأزهر برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال بعد اللقاء: تم خلال اللقاء تأكيد التالي: أولاً: الأولوية على أي شيء آخر هو العمل على إنقاذ لبنان الوطن والتطبيق الفوري لوقف إطلاق النار. ثانياً: رفض اعتبار لبنان ساحة من ساحات القتال وتصفية الحسابات، ولذلك يجب الشروع فوراً بتطبيق القرار الدولي 1701 بجميع مندرجاته. فما عاد ممكناً أن يكون قرار لبنان مربوطاً بقرارات يتخذها آخرون من خارج لبنان وتنفيذاً لمصالحهم. ولذلك، وفي ظلّ استمرار عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإنّه ينبغي على الحكومة اللبنانية، بوصفها المؤتمنة على السلطة التنفيذيّة الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة في هذا المجال، بالتشاور والتضامن مع المجلس النيابي، ومع كل القوى الحيّة في لبنان، من أجل تعبئة جهود وطاقات الأشقاء العرب والأصدقاء الكثر في العالم، للإسهام في إنقاذ لبنان. ثالثاً: الشروع فوراً في انتخاب رئيس جديد للجمهورية تقيّداً بأحكام الدستور، وبدون التذرع بعراقيل أو أعذار أو شروط، ودون الاعتداد بأي رهانات على أية متغيرات محلية أو إقليمية أو دولية ظرفية.