الشرق – استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والوزيرين السابقين خالد قباني ورشيد درباس. وبعد اللقاء قال السنيورة: أولاً: فإنني أتوجه بدايةً إلى الحكومة اللبنانية ورئيسها من أجل مطالبة مجلس الأمن الدولي لكي يُبادر إلى إصدار قرارٍ بوقفٍ فوري لإطلاق النار في لبنان، وبأن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين عبر التأكيد على التزام جميع الأطراف بالتطبيق الكامل والفوري للقرار الدولي 1701 بمندرجاته كافة، وعلى احترام القرارات الدولية ذات الصلة. ثانياً: كذلك أتوجه إلى المجلس النيابي الكريم، وإلى رئيس المجلس النيابي، وذلك باعتبار المجلس الذي يمثل الشعب اللبناني بأسره، بأن يبادر فوراً وبدون أي تأخير إلى الانعقاد لمناقشة المخاطر التي تتربص بالدولة اللبنانية وبالشعب اللبناني في حاضره ومستقبله، وذلك بما يحفظ الكيان اللبناني، ويحترم الدستور اللبناني، ويحافظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه. كما والمبادرة إلى الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية دون أي إبطاء يستطيع أن يجمع اللبنانيين، وبالتالي لتشكيل حكومة مسؤولة تتولى التنفيذ الكامل للقرار 1701، وتعمل لاستعادة العافية والسيادة اللبنانية ودور الدولة اللبنانية الكامل في الحفاظ على استقلال وسيادة وحرية لبنان واستعادة نهوضه واستقراره. ثالثاً: من جهةٍ أُخرى، فإني أناشد جميع الأشقاء العرب بكونهم أشقاء الدم والهوية، وبالتالي أولى بالمعروف، وكذلك جميع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية الإنسانية بتقديم كلّ المساعدات اللازمة والعاجلة لصيانة كرامة النازحين المنتزعين من بلداتهم وقراهم والحفاظ على كرامة اللبنانيين. ورداً على سؤال «هل تواصلت مع الرئيس نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك؟»، أجاب السنيورة: «تواصلت معه وبالتالي نحن على تواصل، وخلال وجوده من الطبيعي ان نكون على التواصل معه، نحن ندعم مواقفه ونؤكد على ضرورة ان يكون ذلك على أساس الاحترام الكامل والتطبيق الكامل للقرار 1701».