سفيرة النوايا الحسنة في منظمة إمسام العالمية العضو الدائم في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الامم المتحدة زينة سلامة باتت غنية عن التعريف بعد أن سلكت درب العطاء بكل شفافية وزرعت الأمل في قلوب الصغار والكبار وكانت على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها خاصة في ظل الظروف القاهرة التي يعاني منها لبنان. من جمعيتها Z Foundation كانت شرارة الاستمرارية حتى أصبحت سلامة أيقونة في أوساط الفقراء وأطفال مرض التوحد ومرضى السرطان والأيتام ولم تترك مناسبة الا وحلت عليها بسخاء تؤكد أنه مبارك من الله عز وجل، وقبل حلول عيد الاضحى بأيام سعت زينة الى القيام بواجبها الانساني مع عدد من العائلات الفقيرة في أكثر من منطقة لبنانية. في اللقاء التالي زينة تحدثت عن العديد من النشاطات رغم أنها لا تحبذ التكلم عن عطائها الخيري.
البعض أعتقد أنك أغلقت مكتب جمعيتك Z Foundation؟
(تضحك) هذه شائعة من صنع خيال من يدعي فعل الخير وهو يعمل على استغلال الفقراء، أفضل العمل بصمت بلا ضجيج حتى يصل تفقد اي مبادرة اقوم بها رونقها وحسنتها عند الله.
لكن تسليط الضوء على فعل الخير يشجع الاخرين على العطاء ؟
ممكن لكن انا ضد استعراض العطاء بشكل مبتذل وضع الفقراء في دائرة أستغلالية أعارضها بشدة، لذا أعتبر من يحتاجون للخير عائلتي الثانية وما أفعله نابع من قلبي، واسعى اليه بكل قناعاتي وإندفاعي لان الموضوع ليس سهلاً ويحتاج الى تركيز ومثابرة .
أنت الوحيدة في لبنان تحملين جواز سفر منظمة إمسام الديبلوماسي؟
لا أعتقد أن الفنانة إليسا كانت سفيرة للنوايا الحسنة في إمسام قبل سنوات ولا أعلم ماذا حصل معها ومع المنظمة، وحين تم إختياري أجل كنت الوحيدة من بعدها التي تحصل على هذه الصفة والتمثيل الرسمي في لبنان .
من يدعمك في هذا المشوار الخيري الصعب؟
لا أحد أن وقود هذا العطاء بكل تفاصيله وهنا لا بد من الاشارة الى أنني أفعل كل ما بوسعي لخدمة الناس، لكنني لست دولة كي أتوسع بالعطاء فوق طاقتي، مهمتي مع إمسام تتعلق بسوء التغذية حول العالم وفي جمعيتي أرعى أطفال مرض التوحد وأتطرق الى أطفال مصابين بمرض السرطان او الايتام وحتى العجزة في مقرات مختصة بهم.
هل تتعرضين للمحاربة في لبنان؟
في بعض الاحيان أشعر أن البعض لا يحب لي الوصول الى هذا الموقع بسبب الغيرة، لكن لو توقفت للاستماع لارائهم لكنت قد فشلت وسقط مشروعي، لذا لا أنظر الى الخلف والمستقبل هو هدفي والحاضر هو أفعالي.
هل سنراك في المعترك السياسي؟
(تضحك) كل شيء بيد الله لا أحد يعلم كيف هي وجهة القدر.
قدمت مساعدات عينية وطبية لعدد من العائلات التي نزحت من جنوب لبنان؟
سأكتفي بالقول فعلت قناعاتي مع أهلي فأنا من جنوب لبنان وما قدمته للأبرياء لا يوازي قيمتهم عندي.
فاعل الخير عموماً هل يتعرض للنصب والاحتيال؟
لا أعلم أنا لا يقترب مني هواة النصب والاحتيال لان لدي حاسة خاصة تساهم بإكتشافهم.
فريق عمل جمعيتك يضم نخبة من الخبراء في أكثر من مجال؟
بالطبع، لذا تجد أن المبادرات التي نقوم بها فعالة وهادفة وتضع الخير في المكان الصحيح بلا اي أخطاء.
قبل حلول عيد الاضحى السعيد هناك ورشة عمل تقومين بالتحضير لها؟
انتهيت من ورشة العمل والمساعدات وصلت الى من يحتاجها بكل حب وإيمان وبالتالي أكدت أمام فريق عملي أنني في هذا العيد لم ارسل مساعدات بل تحية ومعايدة من القلب الى القلب.