ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد وعيد الرحمة الإلهية على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، فتحدث عن جماعات الرحمة الالهية في العالم المعروفة “برسل المحبة”، مشيرا الى ان هذه الجماعات انتشرت في لبنان وبفضل توزيع كتيّب الصلاة للرحمة، تأسّست ويبلغ عددها حاليًّا 20 جماعة منتشرة على كامل الأراضي اللبنانيّة. كما تأسّست بعض الجماعات في سوريا والأردن ومصر، بالإضافة إلى الخليج العربيّ وأوستراليا وكندا (…)”.
وتوجه الى “أمراء الحروب المتعطّشين للدماء وتظلّون إليها متعطّشين!”: “من سلّطكم على الأرواح البشريّة وأنتم تتعدّون على سلطة الخالق، معطي الحياة ومستردّها. فلا تعتقدوا بأنّكم أقوياء بأسلحتكم، بل أنتم أضعف الضعفاء! ما يقوّيكم هو قلبكم إذا كانت فيه محبّة ورحمة! ما يقوّيكم هو عقلكم إذا كان ينوّركم فتفكّروا بمن تقتلون وبأملاك من تدمّرون، وبمنازل من تهدمون!”،
أضاف: “ما يقوّيكم هو إرادتكم إذا أمسكت يدكم عن استعمال كلّ هذه الأسلحة التي تظنّون أنّكم بها أقوياء. لا! بل أنتم أقوياء بإنسانكم المخلوق على صورة الله، على المحبّة والرحمة الزمن الجديد الذي أعلنه المسيح، هو زمن السلام الذي تنشره الكنيسة وكلّ ذوي الإرادة الحسنة. هذا السلام الإلهيّ لا يسمح باللجوء إلى الحرب بقرار شخص أو حزب أو فئة من المواطنين. إنّه قرار الدولة في الحالات القصوى بعد اعتبار الخسائر البشريّة والماديّة والماليّة والتدميريّة ومصير المواطنين الآمنين. قرار الحرب مسؤوليّة جسيمة عن تبعاتها. قرار الحرب قرار مرّ ومسؤول”.