الشرق – قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه اول امس قداسا لمناسبة مرور 75 سنة لتأسيس البعثة البابوية «ليس بالسلاح تُحلّ النزاعات، بل بالمفاوضات. فالسلام ليس فقط غياب الحرب، بل فعل العدالة وصنعها، وثمرة المحبّة. فكيف يساهم بالسلام من يُغذّي في داخله مشاعر الحرب. هذا هو تعليم الكنيسة الرسمي والدائم، ولهذا السبب لا نستطيع القبول بالحرب، لانها قبول بالتدمير والقتل والتهجير والفقر والحرمان ومآسي السكان الآمنين، كما هي الحال في غزّة وفي جنوب لبنان». وختم الراعي «فلنصلِّ، من اجل إبعاد شبح الحرب». وامس ترأس الراعي قداسا احتفاليا في دير مار مارون عنايا، لمناسبة عيد القديس شربل،والقى عظة قال فيها: «يقول لنا مار شربل اولا إنّ لبنان وطن مار شربل لن يزول، إذا عدنا إلى نهجه، نهج الصلاة والتقشّف والتوبة، وبخاصّة إلى قدّاسنا اليوميّ، ولا سيما أيّام الآحاد والأعياد. فكثيرون هجروا الكنائس أيّام الآحاد خلافًا لوصيّة الله الثالثة من الوصايا العشر. لكنّنا نشهد عودة لدى الشبيبة بنوع خاص. ويقول لنا ثانيًا، إنّه يتشفّع من أجل لبنان وطنه، وأنّ علينا نحن أيضًا أن نصلّي من أجل لبنان وخلاصه من حرب جنوبه، وإحلال سلام عادل وشامل فيه وفي غزّة. ويقول لنا ثالثًا، إنّ لبنان لا يمكن أن يستمرّ من دون رئيس للجمهوريّة، بل يجب على كلّ معنيّ الخروج من حساباته الخاصّة ومن رأيه وموقفه المتحجّر، والإلتفاف معًا حول انتخاب الرئيس، رحمة بالوطن وشعبه ومؤسّساته الدستوريّة.