الشرق – لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال عظة الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، الى «ان شعبنا يصلي من أجل خلاص لبنان من الحرب، ومن أجل إنتخاب رئيس للجمهوريّة هو الضامن الوحيد دستوريًّا لوحدة الشعب اللبنانيّ، وهو وحده يعيد للمجلس النيابي سلطته التشريعيّة المفقودة، وإلى السلطة الإجرائيّة المستقيلة سلطتها التنفيذية في الادارة والتعيينات وغيرها (…)».
وذكر الراعي بالارشاد الرسولي وبرسالة كتبها في 7 أيلول 1989 البابا يوحنّا بولس الثاني، إلى جميع أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة حول الوضع في لبنان. وممّا جاء فيها أنّ «لبنان أكثر من بلد: إنّه رسالة حرّيّة، ونموذج تعدّديّة للشرق كما للغرب».
وأضاف: «إنّ غياب لبنان هو من دون شكّ أحد أكبر وخز ضمير للعالم». فلا يمكن التلاعب بلبنان أيًّا تكن الأسباب الخفيّة وراء عدم انتخاب رئيس له بعد عمر تجاوز المئة سنة. وعدم انتخابه يضرب ميثاقيّة العيش المشترك على مستوى مجلس النواب والحكومة وشرعيّة ممارستهما مع غياب أو تغييب الرئيس المسيحيّ، فمقدّمة الدستور تنصّ على أنّ «لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض العيش المشترك» (…)». وقال الراعي: «يا ليت المسؤولين السياسيّين عندنا يفقهون كلّ هذا، فيضعون قضيّة لبنان فوق كلّ إعتبار. ويا ربّ رُدّهم إلى الولاء للوطن اللبنانيّ الذي منه كرامتهم (…)».