أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة اليوم في مقر المجلس على طريق المطار، والقى خطبة الجمعة، وجه فيها رسالة الى الداخل اللبناني”، “بضرورة تأليف الحكومة بأقصى سرعة من دون الانصياع للضغوط الاميركية وغيرها، بمحاولة قلب الصورة التي تظهرت في بداية التكليف، ورسم صورة مغايرة لتجاوز مأزق بعض القوى وتحميله للثنائي الوطني”.
أضاف: “اللبنانيون ينتظرون بداية تليق بصورة النصر التي يسطرها اليوم أهلنا في الجنوب، وعدم المراهنة على الضغوط التي تمارس على لبنان، ليحقق بالسياسة ما عجز العدو عن تحقيقه في الميدان عبر الالاعيب السياسية وابتزاز الطائفة الاسلامية الشيعية في لبنان، لحاجتها الى اعادة الاعمار، وتحميلها مسؤولية ما يتسبب به المشاغبون من التأخير في تأليف الحكومة”.
وأكد “ان الممارسات لبعض القوى اللاوطنية، لن تدفعنا الى التخلي عن ايماننا بالوحدة الوطنية والاصرار على التمسك بوحدة الشعب اللبناني وترابه. ولهذا ادعو ابناءنا الى عدم الوقوع في ردات الفعل والانجرار الى تحقيق رغبات الذين يصنعون الماء العكر، ثم يتصيدون به الذين ارادوا التعمية واشغال الرأي العام اللبناني عن الانجاز الذي حققتموه، واثلج قلوب غالبية الشعب اللبناني من كل الطوائف، وعبروا من قبل عن تضامنهم معكم ايام النزوح (…)”.
ولم ير الخطيب “في استمرار المماحكات السياسية حول تأليف الحكومة، الا صرفا للانظار وتخليا من الدولة والمسؤولين عن مسؤولياتهم في وقف العدوان وتحرير الارض وعودة المواطنين الجنوبيين الى مدنهم وقراهم (…)”.
وشدد الخطيب على انه “لا يجوز وطنيا أن نتلهى بما يختلقه البعض من كيديات سياسية عن أولويات الدولة ومسؤوليتها في تحرير ما تبقى من أرض محتلة وإعادة الاعمار، ومن منع العدو من الاستمرار في خرقه للاتفاق والعدوان على بلدنا، كما فعل في النبطية، ويفعل في بعض القرى الامامية، من تفجير لما تبقى من بيوت وارزاق”.