الشرق – رأى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في «رسالة الجمعة» من مقر المجلس في الحازمية، انه «بعد أن فرض على العدو وقف اطلاق النار، ويحاول ان يأخذ ما فشل عن اخذه بالحرب، وان يفرض بتجاوزاته أمرا واقعا، فإن على اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وقف تجاوزات العدو وقتل المواطنين والاعتداء على السيادة الوطنية، والا فمن حق لبنان بل واجبه الدفاع عن سيادته بكل الطرق المشروعة ووفقا لنص الاتفاق ايضا». وأكد ان «شعبنا مصمم على الرجوع الى قراه بأي ثمن، لكنه يريد ان يعود والشعب اللبناني كله سند له، مع الجيش اللبناني الذي كنا اول من طالب بوجوده لحماية السيادة الوطنية وكانت السلطة السياسية تمانع في ذلك». وأعلن «نحن اليوم أكثر تمسكا بالجيش لكن على السلطة السياسية ألا تطعن الجيش في ظهره، ولا أقصد هذه الحكومة، فهي حتى الآن تقوم بما عليها وبشخص دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وكلنا ثقة ان يكمل هذا المسار حتى استعادة آخر شبر وعودة كل مواطن، مع اعادة البناء وترميم ما تهدم بعد بسط الأمن والأمان لأهلنا بكل مسؤولية». وشدد على وحدة الامة في مواجهة العدو، محذرا من السياسة التقسيمية، وقال: «(…) كل كيان وكل مذهب يفتعل حروبه الخاصة، والعدو يسير نحو تحقيق اهدافه دون ان تشعر هذه الكيانات وهذه المذاهب بما يجري، بل يتآمر فيها البعض على البعض الاخر، ويخاف فيها الكل الكل متعاونا مع عدوه الحقيقي على أخيه في الدين وفي المصلحة والوجود، بينما العدو الصهيوني يسحق غزة ويشن حربا مدمرة على لبنان، والان يستغل الوضع المؤسف في سوريا ليستكمل ابتلاعه المزيد من الارض السورية وتدمير مقدراتها، والعرب مشغولون بحروبهم الداخلية والخوف من بعضهم يسكن جوانحهم».