اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة، ان “الواقعية السياسية تستدعي الاستجابة لدعوة الحوار بدل السلبية، والتفرغ لإيجاد الحلول لمشاكل المواطنين والمخاطر الوجودية التي تهدد البلد ومنها النزوح السوري حيث لا نعرف الهدف من صعود هذا الملف تارة إلى سطح الاهتمامات ثم يختفي فجأة، فلا يجوز أن يكون على خطورته موضوعا للمساومات السياسية”. وشدد على وجوب “العمل الجدي لحله بالانفتاح على سوريا والضغط على الدول الأوروبية التي تعرقل الحل بما دعينا اليه سابقا من ترك الحرية للنازحين السوريين بالهجرة حيث شاؤوا وألا نكون حراسا للحدود على حساب وجودنا”.
وتوجه الى من يوجه “سهام النقد” للمقاومة، وقال: “لقد سئمنا هذه اللغة الممجوجة(…) وتمنينا يوما تقديم حل ايجابي منطقي غير ما تقوم به المقاومة. فأنت في الواقع وهو ما نفهمه من هذه السلبية إن كنت لا تريد أن تساهم في الدفاع عن بلدك ولو بالموقف لا تريد أن تقر لها بأنها تحقق إنجازا لمصلحة لبنان خوفا من أن تأخذ في مقابله بالسياسة فقد أخطأت الهدف، وانت تفوت على نفسك المساهمة بهذا الفضل أولا، وثانيا فأنت تصارع الهواء، لأن المقاومة أسمى هدفا مما تتصور وليس لديها من هدف سوى حماية لبنان وإعطاء العدو حجمه الحقيقي، وهو انه أوهن من بيت العنكبوت وليس البعبع الذي يرعب الجميع، فلا أدري ما يضيرك من هذا واذا كانت هي الصورة التي أدخلت في مخيلتك أيا كنت، فهي بعد هذه التجارب قد أصبحت من الماضي”.
وأكد ان “مشروع المقاومة اكبر من الحسابات السياسية الطائفية الصغيرة، هو مشروع أخلاقي إنساني من حق البعض الا يفهمه لانه لم يعتد أن يعيش السياسة بمعناها الحضاري بمضامينها الاخلاقية وقيمها الرسالية والانسانية”.