الحريري هنّأ الشرع: لعلاقات جديدة بين البلدين

لقاءات وزارية ونيابية وروحية في بيت الوسط

الشرق – أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية، عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، أن رئيس الجمهورية أحمد الشرع تلقى برقية تهنئة من رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، عبّر فيها عن الصدى الإيجابي الذي تركه انتخاب الشرع رئيسًا لسوريا، خاصة في لبنان.

وأعرب الحريري في برقيته عن تفاؤله بقدرة الرئيس الشرع على تحقيق تطلعات الشعب السوري، الذي ناضل طويلًا من أجل التغيير. كما اعتبر أن انتخابه يمثل محطة مفصلية في تاريخ سوريا، تعكس تحررها من مرحلة طغيان سابقة عاثت فسادًا وأدخلت البلاد في أزمات عميقة.

وأكد الحريري تطلعه إلى إقامة علاقات ودية جديدة بين لبنان وسوريا، قائمة على المصالح المشتركة واحترام سيادة البلدين، بما يساهم في طي صفحة الماضي وإزالة آثار مرحلة آثمة لن تعود.

بيت الوسط

من جهة ثانية استقبل الحريري امس في بيت الوسط النائب ميشال الضاهر في حضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري والمستشارين الدكتور غطاس خوري وهاني حمود، وجرى عرض التطورات العامة في البلاد.

 ثم استقبل الرئيس الحريري الوزير السابق ميشال فرعون الذي أوضح على الأثر أن البحث تناول آفاق المرحلة المقبلة في ظل العهد الجديد، وأهمية إنجاز الإصلاحات اللازمة.

 كما استقبل على التوالي النواب  الدكتور غسان سكاف،جهاد الصمد ،ووائل أبو فاعور وبحث معهم آخر المستجدات.

 كذلك استقبل وزير الطاقة والمياه جوزيف صدي ووزير المهجرين ووزير دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، وعرض معهما التطورات العامة. بعد اللقاء، قال شحادة: «أردنا أن نزور دولته ونسلم عليه، فنحن نعرفه منذ سنوات. وإن كانت هذه زيارة شخصية، إلا أننا استفدنا من هذه الجلسة السريعة للاستماع إلى وجهة نظره بشأن الوضع في البلد والتحديات التي تواجهها الحكومة. وقد كانت زيارة ودية وشخصية».

 كذلك التقى الرئيس الحريري السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

 واستقبل وفدا من المجلس الإسلامي العلوي في لبنان برئاسة الشيخ علي محمود قدور الذي قال بعد اللقاء: «كان لنا شرف زيارة الرئيس الحريري واللقاء به، وباركنا عودته إلى الحياة السياسية التي نرى فيها خيرا للبنان العروبة والتطور والتقدم والازدهار. فمن المجحف أن نعتبر الرئيس الحريري زعيما على طائفة أو رئيسا لتيار سياسي، إنه بحق قامة وطنية، زعيم وطني بامتياز، رجل دولة. لبنان بحاجة إلى رجالاته، بحاجة إلى الرئيس الحريري الذي يمثل نهج الاعتدال ويتميز بهذا النهج، ونحن نرى فيه صورة عن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي علّم وعمّر. آن الأوان أن ننبذ الخلافات ونتجاوزها ليعمُر لبنان بالوحدة والمحبة. ومن حسن الحظ أن زيارتنا للرئيس الحريري تزامنت مع اندحار العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين الجيش اللبناني على القيام بمهامه في حفظ البلاد والعباد».

 واستقبل الرئيس الحريري مفتي طرابلس والشمال السابق الشيخ مالك الشعار في حضور المستشارين غطاس خوري وعلي الجناني، وعرض معه الاوضاع العامة .

«أجيالنا»

كما التقى وفدا من جمعية «أجيالنا» برئاسة رئيسة الجمعية لينا الدادا وجرى عرض أوضاع الجمعية وشؤونها.

 واستقبل الرئيس الحريري كل من مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي وإمام بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس وعرض معهم الأوضاع العامة وشؤون مناطقهم.

 كذلك التقى شقيق الشهيد جو نون وليم نون.

واستقبل الرئيس الحريري وفدا موسعا من مجلس بلدية صيدا، جمعية تجار صيدا ورابطة مخاتير صيدا، يرافقهم رئيس البلدية السابق محمد السعودي، في حضور السيدة بهية الحريري.

بعد اللقاء، تحدث رئيس بلدية صيدا حازم بديع باسم الوفد فقال: «باسمي وباسم المجلس البلدي وجمعية التجار ورابطة المخاتير في صيدا وجميع الحضور، أتينا اليوم لرؤية الرئيس الحريري والسلام عليه بعد غيابه عن البلد، كما أردنا أن نبارك خطوته التي أعلنها في خطابه الأخير. هذا البيت عزيز علينا، وكانت فرصة لنستمع من الرئيس الحريري إلى نظرته للأيام المقبلة، وقد شعرنا بتفاؤل لديه، وهو ما زاد تفاؤلنا. وتمنينا على دولته أن تكون زياراته إلى لبنان متكررة وأن نجري المزيد من اللقاءات معه، على أن يكون لقاؤنا المقبل في صيدا إن شاء الله».

وأضاف: «نحن متفائلون بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، وكذلك كانت نظرة الرئيس الحريري».