الحدث اللبناني في الرياض… وعون يشارك في قمة القاهرة اليوم

سلام من دار الفتوى: عناية خاصة بالملفات المعيشية وتطبيق العدالة

الى الرياض، إنشدت انظار اللبنانيين امس حيث الحدث الاهم. رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حط في المملكة العربية السعودية، ملبياً دعوة ولي العهد الامير محمد بن سلمان، ومفتتحاً موسماً واعداً في سجل العلاقات اللبنانية- السعودية للمرة الاولى منذ اعوام من التردي ستليه زيارة رسمية تُتَوَج بتوقيع اتفاقات. واشارت معلومات “المركزية” الى ان الرئيس عون وجه دعوة لبن سلمان لزيارة لبنان وعد بتلبيتها.
قمة القاهرة
ومن المقرر أن يجري رئيس الجمهورية المحادثات الرسمية مع الأمير محمد بن سلمان في قصر اليمامة، على ان يتوجه بعدها الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية التي من غير المستبعد ان تتطرق الى الوضع اللبناني وتحديدا الى الاحتلال الاسرائيلي للنقاط الخمس، في بيانها الختامي.
دعوة اماراتية
عربياً ايضا، تسلم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام دعوة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم للمشاركة في قمة الاعلام العربي التي ستقام في شهر ايار المقبل في دبي، نقلها اليه القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان فهد الكعبي.
ورشة اصلاح
الى ذلك، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الرئيس سلام الذي هنأه بشهر رمضان المبارك، متمنياً أن “يكون شهر خير وبركة على اللبنانيين والعرب والمسلمين اجمعين”. وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى ان اللقاء تخلله عرض “للأوضاع العامة في لبنان”، واكد الرئيس سلام ان “الحكومة بدأت بورشة الإصلاح في لبنان بعد نيلها الثقة، وانها ستستنفر كل علاقاتها العربية والدولية لانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة، حتى الحدود الدولية المكرسة باتفاقية الهدنة”. وشدد الرئيس سلام على ان “ترسيخ مفهوم الدولة بمؤسساتها هو الأساس في عملها، وسيلمس المواطن في الأشهر القليلة المقبلة مستوى جديدا من الأداء الحكومي والخدمات، وسيكون همنا الأساسي مصلحة اللبنانيين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم، وإعادة لبنان الى دوره الريادي وإقامة أحسن العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والحريصة على لبنان الدولة والمؤسسات والشعب”. ووعد سلام المفتي دريان واللبنانيين ان “الحكومة ستولي عناية خاصة بالملفات المهمة وفي طليعتها القضايا المعيشية إضافة الى الماء والكهرباء والطرق والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي وخصوصا أموال المودعين، وتطبيق العدالة في كل الملفات و إملاء الشواغر بالأكفأ والأصلح والحفاظ على التوازن وحقوق الجميع. وعلى وجه الخصوص إنصاف السجناء الذين لم يحاكموا منذ سنوات والبعض منهم تجاوز ما يمكن أن يصدر بحقه أحكام ، واعني هنا ملف ما يطلق عليه اصطلاحا بالموقوفين الإسلاميين فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها فيعاقب المسيء ويفرج عن الآخرين”. من جهته، تمنى المفتي دريان للحكومة ورئيسها كل “النجاح بمهامها الوطنية بعد نيلها الثقة والأنظار مشدودة الى أعمالها لتنفيذ مضمون البيان الوزاري”.
علاقات جيدة
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن علاقاتها مع لبنان جيدة وتعالج الملفات الثنائية بانفتاح وعبر الحوار، مشيرة إلى أن “هذا النهج سيستمر”. وأضافت الخارجية الإيرانية: “نتائج ما جرى في لبنان وسوريا وما تفعله إسرائيل واضح للجميع وعلينا العمل لتحقيق الأمن الجماعي”. في سياق آخر، قالت الخارجية “الأمن في منطقتنا يجب أن ينشأ داخليا وعلى دولها ضمان الأمن بالاعتماد على نفسها”.
زيارة القيادة
ليس بعيداً زار وزير الدفاع الوطني ميشال منسّى قيادة الجيش حيث كان في استقباله قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده، والتقى عددًا من ضباط القيادة، وشدد على أن الجيش هو العمود الفقري للبنان نظرًا لدوره في الحفاظ على الأمن والاستقرار، معتبرًا أنه أنموذج يحتذى به بين المؤسسات. كما نوّه بأداء الجيش لتنفيذ الانتشار في الجنوب، وهنأ العسكريين بتزامُن شهر رمضان المبارك مع انطلاق الصوم الكبير. من جهة أخرى، شكر اللواء الركن عوده الوزير منسّى على دعمه للمؤسسة العسكرية. بعدها استقبل قائد الجيش بالنيابة وزيرَ الدفاع في مكتبه، وأطْلعه على مهمات الجيش وحاجاته والتحديات التي يواجهها في المرحلة الراهنة. في المقابل، أكد وزير الدفاع متابعته لمسألة دعم حقوق العسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين.