الجيش ينتشر على الحدود ويقفل معابر غير شرعية

لا ينتظر الجيش اللبناني حامي الوطن والحدود والحامل على منكبَّيه وزر كل الازمات والمشاكل الامنية على مساحة لبنان شكرا وثناءً من المواطنين الساهر على حمايتهم وامنهم، ما دامت هذه رسالته ووظيفته، على رغم ان معظم المهام الملقاة على عاتقه في الأعوام الاخيرة ليست من صلب وظيفته، لكنّه لا ينتظر في المقابل تخوينه واتهامه بالعمالة واستقباله بعبارات نابية عوض رشقه بالورود والأرز،كما يليق به ويفعل كل وطني مخلص لا ولاء له الا الى وطنه.

ما حصل في بلدة حوش السيد علي امس إبان دخول الجيش اليها لضبط الوضع، بعد اشتباكات دامية سقط بنتيجتها ستة قتلى من الجانبين، لا يقبله عقل ولا منطق مهما كانت خلفياته، خصوصا اذا كانت على صلة بنزع سلاح او غيره حماية لأهالي المنطقة والبلدة، من حمام دم كان يمكن ان يؤدي اليه استمرار الاشتباكات.

على اي حال وعلى أمل ان يعود كل لبناني الى لبنانيته ويؤدي التحية لكل عسكري في الجيش، يبقى ان المؤسسة العسكرية تفرض هيبتها وتضع حداً لأي انتهاك وتكفل حماية لبنان واللبنانيين مما يفبركه بعض المستفيدين من التفلت وضرب الاستقرار لمصالح لم تعد خافية على أحد.

الحزب يخوّن

فقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تم تصويره في بلدة حوش السيد علي، إبان دخول وحدات الجيش للتمركز في المنطقة، فيه من قلة الاحترام واللاوطنية ما يندى له الجبين. ذلك ان مناصري حزب الله ظهروا يوجهون للعسكريين عبارات جد مسيئة بحق جيش الوطن قائلين “لبيك يا نصرالله، خاين، خاين، عملاء…” وبعد عبور آليات الجيش ، انتشر مقنّعو الحزب في الشارع حاملين الاسلحة. ليس بعيدا، تعرّضت الزميلة لينا اسماعيل، مراسلة “النهار” في بعلبك، لاعتداء من مجموعة أشخاص حين كانت تغطي دخول الجيش اللبناني إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية. وتعرّض شاب لاسماعيل بألفاظ نابية وأصرّ على أخذ هاتفها، لتنضمّ إليه امرأة قامت بالاعتداء الجسدي عليها ونزع هاتفها.

عون يتابع

 وتابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التطورات الأمنية عند الحدود الشمالية – الشرقية، وتلقى سلسلة اتصالات من قائد الجيش العماد رودولف هيكل اطلعه فيها على الإجراءات التي يتخذها الجيش لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة. وشدّد الرئيس عون على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود على القرى المتاخمة”.

جملة ملفات

 في الاثناء، وعشية جلسة لمجلس الوزراء ستخصص لاقرار آلية التعيينات اليوم، أكد رئيس الحكومة نواف سلام، أن حكومته بدأت العمل على جملة ملفات، سياسية واقتصادية واجتماعية، معتبراً أن لا بد لقطار الدولة أن ينطلق على أكثر من مستوى أو مسار، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وفي العاصمة بيروت. وأشار سلام إلى التركيز على معالجة كل الأزمات في بيروت، بما تعنيه من عاصمة وحاضنة ومدينة جامعة لكل اللبنانيين من مختلف المكونات. وذلك من خلال تكثيف العمل على تعزيز الأمن والسلم الأهلي، والتنسيق مع كل الجمعيات المعنية في المدينة لتعزيز الواقع الأمني، والإنمائي والاجتماعي والصحة. فعلى الصعيد الأمني نعمل على إطلاق خطة أمنية وخطة تتصل بالسير والسلامة المرورية في العاصمة. وسترون نشاطاً بارزاً للقوى الأمنية على هذا الصعيد.

وكان سلام عقد سلسلة اجتماعات ولقاءات ابرزها مع وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير.