الجيش اللبناني يواكب عودة الأهالي إلى قراهم في المناطق الحدودية

والعدو يطلق النار والقنابل على العائدين ويوقع شهداء وجرحى في صفوفهم

الشرق – واصل الاهالي والسكان امس توافدهم الى بلدات وقرى القطاعين الغربي والاوسط، والى مدينة بنت جبيل خاصة، فيما ازداد انتشار الجيش اللبناني، ونفذت قوات «اليونيفيل» دوريات فيما استمر العدو بمنع الاهالي من العودة الى قراهم الحدودية المدمرة مطلقا عليهم النار من اسلحته الرشاشة والقنابل، ومرهبا اياهم بالمسيرات والميركافا. فقد ألقت طائرة استطلاع اسرائيلية امس مرتين، قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافي في بلدة بني حيان، ما ادى الى سقوط جريح، وتم العثور على 5 جثامين لشهداء عند طريق دير ميماس كفركلا، وعمدت محلقة اسرائيلية الى القاء قنبلة قرب الاهالي المحتشدين عند مدخل بلدة يارون للدخول الى بلدتهم ومحاولة ترهيبهم ولم يفد عن اصابات . وكانت وصلت تعزيزات للجيش الى مشارف بلدة ميس الجبل، تمهيداً لدخولها وبدء الانتشار فيها، وقد تجمع المواطنون عند مداخل البلدة للدخول إليها مع الجيش، وانتظر أهالي ‎حولا اكتمال انتشار ‎الجيش في البلدة قبل ان يدخلوا اليها،وخطف الجيش الاسرائيلي احد ابناء بلدة الوزاني بعدما تقدم الاهالي الى مدخلها من جهة ريحانة بري، كما اطلق النار باتجاههم ترهيبا. واطلق النار باتجاه الاهالي في بلدة الضهيرة الحدودية لتخويفهم . ايضا، اطلق النار باتجاه عناصر الجيش المتمركزين في منطقة المفيلحة غربي بلدة ميس الجبل دون وقوع إصابات، ودخلت دورية إسرائيلية إلى عين عرب وأكملت طريقها نحو الوزاني التي يحاول أهلها العودة إليها. واتصل الجيش الاسرائيلي برئيس بلدية أرنون وبعض الاعضاء طالبا منهم عدم السماح للأهالي بالتوجه إلى البلدة لحين انتهاء فترة وقف إطلاق النار، وأشارت المعلومات الى ان الجيش الاسرائيلي لا يزال متمركزاً قرب مركز اليونيفيل في المفيلحة غرب ميس الجبل ويقوم باطلاق النار في الهواء، واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى مدخل بلدة عيترون استعداداً للدخول إليها مع الأهالي بعد الانسحاب الإسرائيلي المرتقب. وفي سياق متصل، أشار رئيس بلدية عيترون الى «أننا إستقدمنا آليات لرفع الأنقاض وفتح الطرقات وهي في الطريق إلينا». الى ذلك، أقام الجيش اللبناني حاجزا عند مدخل بني حيان لجهة مركبا، وقد باشرت البلدية بفتح وتعبيد الطرقات والمدخل من جهة وادي السلوقي. وأثناء عمل فريق الأشغال التابع لبلدية بني حيان مع رئيس البلدية على فتح الطريق وتعبيدها عند مدخل البلدة، أطلقت درون اسرائيلية قنبلة عليهم، وقد نجا الجميع بأعجوبة. كما ألقت الدرون قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافي دون وقوع اصابات. وفي سياق متصل، قال رئيس بلدية علما الشعب جان غفري: «بدأ أهالي بلدة علما الشعب بالعودة منذ أسبوع،بمواكبة الجيش اللبناني، ولكن للأسف، هناك حوالي 90 منزلًا من أصل 400 تعرض للدمار الكامل، ولا توجد منازل قابلة للسكن، ونحن كبلدية نعمل على تحسين أدنى مقومات العيش من خلال تأمين الكهرباء والمياه، وننتظر الحكومة المقبلة لتحقيق المزيد من الدعم،وأفيد بأن الجيش الإسرائيلي فجر ونسف أملاكا وأراض في «مزرعة المجيدية» بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان.هذا وحلقت طائرة مسيرة في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت، وسجل تحليق مُكثّف وعلى علو منخفض لمسيّرة استطلاع إسرائيلية فوق منطقة راشيا الوادي والسفوح الغربية لجبل الشيخ. من جهة ثانية، توجه المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي «إلى سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب اللبناني»، قائلا: «أعاد جيش الدفاع انتشاره في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملًا ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك بهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيًا، وتفكيك وإبعاد حزب الله الإرهابي بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان». وأضاف: «تنفيذ الاتفاق يتواصل حيث تتم عملية الانتشار بشكل تدريجي وفي بعض المناطق تتأجل وتحتاج إلى مزيد من الوقت وذلك لضمان عدم تمكين حزب الله من اعادة ترسيخ قوته ميدانيًا (…). وختم: «حتى إشعار آخر، تبقى جميع التعليمات التي نُشرت سابقًا سارية المفعول». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في صور بأن فريق من كشافة «الرسالة الإسلامية» تعرض إلى إطلاق نار أثناء محاولته انتشال جثماني شهيدين من أبناء بلدة كفرا، ارتقيا أمس برصاص الاحتلال. ورغم خطورة الموقف، تمكن فريق آخر من فوج كفرا من تأمين إخلاء الفريق المستهدف والجثمانين بسلام. من جهة اخرى اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن «اعتداءات العدو الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة، أدت حتى الساعة إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى اثنين والجرحى إلى 17 جريحًا من بينهم طفل ومسعف من جمعية «كشافة الرسالة الاسلامية» خلال قيامه بواجبه الانقاذي الانساني.