الجيش الإسرائيلي يعارض المستوى السياسي بشأن حواجز الضفة: ضررها يفوق نفعها

على خلفية تفاقم الأحداث الأمنية في الضفة الغربية والتدهور الذي سجل في الفترة الأخيرة، كشف أمس عن مواجهة جوهرية بين الحكومة وكبار قادة جهاز الأمن. هؤلاء القادة عارضوا تعليمات المستوى السياسي التي طلبت إشغال عشرات الحواجز في الشوارع المؤدية إلى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقيام بتفتيش سائقي السيارات الفلسطينية التي تمر فيها. وأوضح ضباط كبار في جهاز الأمن هذا الأسبوع بأن هذه الحواجز تخلق اختناقات مرورية في الحركة على الشوارع التي يسافر فيها أيضاً المستوطنون، لذلك، يزيدون احتمالية حدوث احتكاك بينهم وبين الفلسطينيين ووقوع عمليات على طول محاور الحركة. يعتقد جهاز الأمن أيضاً أن تعزيز القوات في الضفة الغربية يجب أن يكون موجهاً للنشاطات الهجومية وليس لإشغال عشرات الحواجز.
وعلمت “هآرتس” أن تعليمات المستوى السياسي لوضع الحواجز، التي ستسري طوال المرحلة الأولى للصفقة بين إسرائيل وحماس، أعطيت عقب طلب قدمه الكابنيت خوفاً من فوران الضفة الغربية عقب تحرير السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
لهذا السبب، فإنه مع الشروع بالصفقة بين إسرائيل وحماس، بدأت تحدث اختناقات في الخروج من المدن الفلسطينية واستمر الازدحام ساعات طويلة. في مخارج رام الله تم القيام بتفتيشات دقيقة والبوابات بين الطرق الفرعية والشوارع الرئيسية أغلقت.
والإثنين الماضي، أبلغ مسافرون في الشوارع في منطقة رام الله عن تأخير لست ساعات على الحواجز. وشوهدت اختناقات مرورية شديدة أيضاً في منطقة نابلس وأريحا. المسافرون من أريحا أبلغوا بأن السفر الذي يستغرق 20 دقيقة في العادة، طال لثلاث ساعات.