لليوم الثاني على التوالي، وبعدما تأكد سريان التسوية الرئاسية التي ترجمت بانتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية، وبعد شيوع حالة من الارتياح والتفاؤل الشعبي، استمر الطلب بقوة على الليرة وبوتيرة اكبر من يوم امس. وهذا الامر ، دفع مصرف لبنان مجددا إلى ضخ السيولة اللازمة وتأمين حاجة السوق من العملة الوطنية، لفرض الاستقرار في السوق، ومنع البلبلة والفوضى في أسعار الصرف.
وفيما اكدت مصادر مصرف لبنان تمديد عمل المديريات المعنية في “المركزي” إلى اوقات متأخرة ان مصرف لبنان إستطاع الاستحواذ خلال هذين اليومين على أكثر من 120 مليون دولار حتى الان، عزز بها احتياطاته بالعملة الصعبة. وتتوقع المصادر عينها استمرار اللبنانيين بالتهافت على شراء الليرة في الأسبوعين المقبلين في حال تم التوافق سريعا على اسم رئيس حكومة وتشكيلتها الجديدة.
وفيما يشاع ان سعر صرف الدولار قد ينخفض الى مستويات قياسية، أشارت المصادر ان انخفاض سعر الصرف المأمول لن يتم بالقريب العاجل ما لم تتحقق مجموعة من العوامل تبدأ بالاستقرار السياسي والامني، وتستمر بإقرار الإصلاحات الإدارية والمالية والمصرفية وعودة التوازن إلى المالية العامة وميزان المدفوعات.