البيطار استجوب ابراهيم وصليبا ومجلس الوزراء بحث هيكلة المصارف

حزب الله: منفتحون على أي مسار حواري داخلي تطلقه الدولة

فيما الانظار الدولية مشدودة الى عُمان التي تستضيف اليوم جولة محادثات اميركية ايرانية حول الملف النووي الايراني ترقباً لما قد تفضي اليه نظراً لانعكاساتها المباشرة على المنطقة، بقيت المتابعات اللبنانية موزعة بين سلاح حزب الله المطلوب بإلحاح حصره بيد القوى الشرعية شرطا لتدفق المساعدات عربيا وغربيا من اجل اعادة الاعمار، وانطلاق قطار الاصلاحات الموازية بأهميتها، لا سيما عشية توجه وفد لبنان لاجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي بعد ايام، ووضع حد للفساد المعشش في ادارات الدولة.

الحزب منفتح

على خط السلاح، وغداة موقف الرئيس عون من حزب الله امس، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أن “حزب الله، منفتح على أي مسار حواري داخلي تطلقه الدولة اللبنانية لمعالجة الملفات العالقة، خصوصا أن المواقف الرسمية اللبنانية أظهرت إدراكاً عميقاً لأهمية الحوار في حماية الإستقرار الداخلي، الذي تهدده المواقف والسياسات الأميركية خدمة لإسرائيل”. وقال: “إن الضغط على الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله على حد تعبيرهم، ومحاصرة لبنان مالياً، ومنع المساعدات عنه، وإعاقة عملية إعادة الإعمار، واختلاق الأكاذيب المفبركة حول دور مرافئه، وآخرها إستهداف مرفأ بيروت بهدف إخضاعه للوصاية الأمنية الأميركية، مضافاً إلى تغطية الإغتيالات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، يشكل تهديداً مباشراً للإستقرار اللبناني”. واعتبر فياض أن “المواقف الداخلية العدائية والإستفزازية، تؤدي دوراً خطيراً، في الإحتقان الداخلي وتعميق الإنقسامات داخل المجتمع اللبناني، لأنها مواقف تتجاوز دائرة السياسة إلى قضايا جوهرية تتعلق بالمصير والأرض والأمن والحق بحياة طبيعية لمكوِّن أساسي من المكونات اللبنانية”.

الاصلاحات مصلحة

 من جانبه وقبيل ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في السراي لاستكمال البحث بهيكلة المصارف، اكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أن الحكومة ماضية في تطبيق برنامج الاصلاح واقرار مشاريع القوانين المالية التي تخول لبنان الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.وشدد خلال استقباله وفد البنك الأوروبي لاعادة الإعمار والتنمية برئاسة نائب رئيس البنك ماتيو باترون على ان الإصلاحات هي مصلحة اساسية للبنان واللبنانيين لوضع الدولة على طريق التنمية. من ناحيته أبدى الوفد استعداد البنك لدعم لبنان ومساعدته، فور انجاز الإصلاحات المطلوبة وتوقيعه الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

بلاسخارت والاتفاق

 وفي وقت افيد ان قوة مشاة اسرائيلية اجتازت الحدود ودخلت الى منتزهات الوزاني، استقبل سلام المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وتم البحث بالأوضاع السياسة والمستجدات المتعلقة بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

دعوة لرجي

 في مجال آخر،استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان الكسندر روداكوف الذي سلّمه دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزيارة موسكو. وشكّل اللقاء فرصةً للتباحث بمستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وتحديداً في سوريا.

استجواب ابراهيم

 قضائياً، استكمل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار تحقيقاته في ملف انفجار المرفأ، واستجوب اليوم كلا من المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والمدير العام السابق لأمن الدولة اللواء طوني صليبا. وعلى مدى ساعتين ونصف الساعة، استجوب البيطار اللواء إبراهيم، في حضور وكيله المحامي سامر الحاج، ووكلاء الادعاء الشخصي. ولم يتخذ اي اجراء بحقه وقرر تركه رهن التحقيق.وإثر انتهاء الجلسة عبر إبراهيم عن ارتياحه لمسار التحقيق.وعن سبب مثوله أمام المحقق العدلي رغم تقديمه دعوى مخاصمة ضده، أشار إلى أنه “فضل الحضور إلى قصر العدل كي لا يتهم بأنه يعرقل التحقيق القضائي”. وقال: “كان يفترض بالقاضي البيطار أن يوقف الإجراءات عندما تبلغ دعوى المخاصمة لكنه تجاوز كل هذه الأمور ومضى في إجراءاته”. 

…وصليبا

 بعدها، استجوب البيطار المدير العام لأمن الدولة السابق اللواء طوني صليبا، في حضور وكيله المحامي نضال خليل، ولفت صليبا إلى أنه “أجاب على كل الأسئلة وأن القاضي البيطار أدار الجلسة بهدوء وكانت الأجواء إيجابية جدا”. وأوضح أنه “المسؤول الوحيد الذي حضر إلى قصر العدل وأدلى بإفادته أربع مرات في هذا الملف”.

استدعاءات

 الى ذلك، أشارت المعلومات الى أن القاضي طارق البيطار بصدد استدعاء الوزيرين السابقين النائب غازي زعيتر ونهاد المشنوق يوم الجمعة في 25 نيسان الجاري، في إطار استكمال الاستدعاءات القضائية المرتبطة بملف انفجار المرفأ، على أن يستدعي في أوائل شهر أيار المقبل رئيس الحكومة السابق حسان دياب.