سنة على بدء عملية طوفان الاقصى، قبل السابع من تشرين الاول 2023 يختلف عما هو الواقع اليوم. في غزة فاق عدد الشهداء بنيران اسرائيل الخمسين الفاً، وفي لبنان حيث قرر حزب الله مساندة غزة في اليوم التالي، استشهد 2083 و9869 جريحاً منذ بدء العدوان الاسرائيلي بحسب ما اعلنت وزارة الصحة، وصولا الى اغتيال الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
كل ذلك، لا يؤشر الى نهاية وشيكة للحرب ما دام رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو يقولها للملأ» سننهي الحرب عندما نكمل جميع الأهداف التي حددناها ،ونحن في حالة حرب ولسنا في عملية عسكرية»، جمع وزراء عدة في مكتبه، قبل ان تغير طائرات جيشه على الضاحية الجنوبية لبيروت بهدف دقيق افيد انه استهدف شخصية عسكرية في حزب الله.
مع الاشارة الى ان عدّاد الشهداء يتصاعد في شكل سريع جدا خلال ساعات، من دون ان يفرّق بين عناصر حزبية ومدنيين وعمال اغاثة. ففي ميزان نتنياهو الكل سواسية والجميع اعداء، والعزم على الاجهاز على من تبقى لم يتبدّل.
وعشية الذكرى الاولى لفتح حزب الله جبهة الاسناد في 8 تشرين الماضي، لف التصعيد والغارات الاسرائيليين، لبنان بأسره من الجنوب الى البقاع مرورا بالضاحية الجنوبية، حاصدا مزيدا من الشهداء والاصابات التي لا توفر الطاقم الطبي والدفاع المدني. بالتزامن سلسلة اتصالات ومساعي تدور في العلن والكواليس لوقف الحرب.
الاردن: في السياق، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي جال على المسؤولين اللبنانيين اليوم أن «الأردن يقف إلى جانب لبنان»، قائلًا: «سنواصل تقديم المساعدات وندعم كل الجهود اللبنانية لتعزيز الوضع الداخلي السياسي كما نشجع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن لا نتدخل بهذا الملف
جسر قطري
وتصل إلى بيروت اليوم الثلاثاء وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية السيدة لولوة بنت راشد الخاطر لافتتاح جسر جوي من المساعدات القطرية التي ستصل تباعًا إلى لبنان.
المبادرة الفرنسية
ليس بعيدا، وبعد زيارته رئيس الحكومة، قال وزير الاعلام زياد المكاري ردا على سؤال عن المبادرة الفرنسية، «هذه المبادرة جدية، وستبدأ الآن، وقد طلبت موعدا من الرئيس نبيه بري لوضعه في أجواء ما يحصل، نحن كحكومة وكديبلوماسيين لبنانيين في العالم سنتابع المبادرة». وقال: أؤكد بأن الرئيس ايمانويل ماكرون سيعقد مؤتمرا خاصا عن لبنان في آخر تشرين الحالي، وهذا الأمر يحضر له بشكل جدي وسريع (…)”.
المطار
ورأس ميقاتي اجتماعا في السرايا خصص لبحث الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي. شارك في الاجتماع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقائد الجيش. وأعلن مولوي بعد الاجتماع: «بحثنا خلال الاجتماع سبل التشدد في موضوع أمن المطار، سنعطي تعليمات مشددة لجهاز أمن المطار، لإجراء كل عمليات التفتيش والعمليات اللازمة لعدم ترك ثغرة في المطار، ولنؤكد ونتأكد بأن سمعة المطار باقية، ونبعد عنه أي خطر. كل الاذونات تصدر وفقا للقانون ومن قبل الجيش (…)”.
اما حمية فقال: (…) ان وزارة الأشغال العامة والنقل لا تعطي أي موافقة على هبوط اي طائرة قبل موافقة الجيش، والتي تأتي من خلال إحالة او برقية رسمية من القوات الجوية في قيادة الجيش وتصل إلى المديرية العامة للطيران المدني. كما ان جهاز امن المطار موجود على ارض المطار للقيام بالتفتيشات اللازمة ان دعت الحاجة، وبالتالي فالموافقات مرتبطة مباشرة بالجيش».
بري على ترشيحنا
على الضفة الرئاسية، وعلى خط اللقاءات المحلية لمحاولة اتمام الاستحقاق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في عين التينة. بعد اللقاء، شدّد فرنجية على أنّ «اذا خسر اي فريق فلبنان سيخسر والأهم أن يكون بلدنا منتصراً». وأضاف: «الأيام المقبلة ستؤكد أن الأمور لن تكون في مصلحة العدو الإسرائيلي». وقال فرنجية: «المهم اليوم أنّ يخرج لبنان منتصراً». وأشار إلى أن «بري لا يزال داعم لترشيحنا واي اسم يتم التوافق عليه لن نقف بدربه».