واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة والتهجير والتجويع في شمال قطاع غزة والمستمرة منذ 75 يوما، مع تصعيد هجماته على المستشفيات حيث استهدف بشكل مباشر مستشفيي كمال عدوان والعودة، مما أسفر عن شهداء وجرحى إلى جانب اشتعال النيران في قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، في حين تسبب القصف الإسرائيلي على القطاع باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وقد أفيد بتقدم قوات الاحتلال بعشرات الدبابات والجرافات في محيط مستشفى كمال عدوان بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات والمسيرات صوب أبنية المستشفى، مما أدى لاشتعال النيران في قسم العناية المركزة بالمستشفى، وتدمير وتلف معظم المعدات وخروجها عن الخدمة.ووصف مدير المستشفى حسام أبو صفية الوضع في المستشفى وخاصة قسم العناية المركزة “بالكارثي جدا وأنه ما زال خطيرا”.
وقال أبو صفية “تفاجأنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيطه وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء”.
وتابع “بأعجوبة قمنا بإخلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المركزة واشتعلت النيران داخله”، مشيرا إلى أنه “القسم الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة”.
وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في المباني والمنازل القريبة من مستشفى كمال عدوان.
وإلى جانب مستشفى كمال عدوان، استهدف الاحتلال أيضا مستشفى العودة في محافظة شمال قطاع غزة، حيث وقعت إصابات بين الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى بعدما فجر الاحتلال روبوتا قرب المستشفى.
واستشهد اليوم فلسطينيان في قصف على شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استشهد اثنان وأصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط القطاع أيضا.
وأصيب عدد من الأشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع الصحابة وسط مدينة غزة، في حين استهدفت مسيرات منازل في محيط منطقة المصلّبة بحي الزيتون جنوب المدينة.
وفي وقت سابق،استشهد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة الذي يعاني من انقطاع المساعدات الطبية والغذائية منذ الخامس منتشرين الأول الماضي.