أبقت قوات الاحتلال على وتيرة هجماتها العنيفة ضد قطاع غزة، خصوصا منطقة الوسط، التي تشن فيها عملية برية منذ أسبوع، كما نفذت عملية توغل برية جديدة في مناطق شمال قطاع غزة، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا الجدد اضافة الى ضحايا من النازحين الذين حاولوا العودة الى الشمال.
واستمر القصف الجوي والمدفعي العنيف لمخيم النصيرات وسط القطاع، خصوصا المناطق الشمالية من المخيم، التي ينفذ فيها جيش الاحتلال عملية برية منذ أسبوع.
وأكد شهود أن القصف شاركت فيه طائرات من كافة الأنواع، فيما أطلق جيش الاحتلال في سماء المخيم الكثير من الطائرات المسيرة عن طريق التحكم عن بعد من نوع “كواد كابتر”، التي تطلق النار على المواطنين خصوصا في المناطق القريبة من التوغل، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وأجبر الهجوم البري لجيش الاحتلال، غالبية سكان منطقة المخيم الجديد، وكذلك أهالي منطقة الدعوة وشمالي منطقة المفتي على الرحيل القسري.
ومن جديد حال جيش الاحتلال دون عودة حشود كبيرة من نازحي الحرب، إلى مناطق سكناهم في مدينة غزة والشمال، بعد أن انتقلوا منذ أكثر من ستة أشهر إلى مناطق وسط وجنوب القطاع.
وذكرت مصادر محلية أن طفلة استشهدت برصاص جيش الاحتلال، خلال محاولتها العودة مع أسرتها عبر الطريق الساحلي، لتلتحق بخمسة آخرين سقطوا في اليوم الأول.
وتواصلت عمليات البحث عن جثامين الشهداء الذين سقطوا خلال العملية العسكرية البرية التي نفذها جيش الاحتلال في مدينة خان يونس، والتي انتهت قبل أكثر من أسبوع، بعد أربعة أشهر من الهجمات الدامية والمدمرة.
وأعلنت طواقم الإنقاذ عن العثور على جثمان الشهيد الطفل أحمد راني سمور، قرب الحي الياباني في خان يونس بعد نبش آليات الاحتلال لقبره خلال توغلها في هذه المناطق.
وأصيب عدد من المواطنين، بعد استهداف طائرات الاحتلال الحربية محيط المستشفى الأوروبي جنوب القطاع.
ميدانيا، بث الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد قال إنها من استهداف مقاتليه وكتائب المقاومة الفلسطينية بالأسلحة الرشاشة جنود ومواقع الجيش الإسرائيلي شرق جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي السياق، قامت قوات الاحتلال بالإفراج عن 150 أسيرا، كانت قد اعتقلتهم من مناطق مختلفة من قطاع غزة، خلال الفترة الماضية.
من جهته، قال جهاز الدفاع المدني بغزة، إن الأوضاع الصحية والإنسانية للأسرى الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال صعبة للغاية، إذ إنهم تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والتنكيل، وحث المؤسسات الدولية والأممية بالضغط على دولة الاحتلال لإرسال كشوفات المختطفين، وأكد أن هناك مئات المناشدات لمواطنين يريدون معرفة مصير ذويهم المفقودين والمختطفين.
الى ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي انه قرر تعبئة لواءين من الاحتياط لدعم قواته على جبهات القتال المختلفة مع جوار فلسطين المحتلة وفي داخلها.