عقد المجلس التنفيذي للإتحاد العمالي العام في لبنان، اجتماعا طارئا، ناقش خلاله «الأوضاع العمالية في القطاعين العام والخاص، الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية وسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال في جنوب لبنان»، مؤكدا في بيان على «إبقاء جلسات هيئة المكتب مفتوحة لمواكبة التطورات».
وأضاف: «نعوَّل على التعاون والمواقف الداعمة للاتحاد العمالي العام، من الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحادات العربية الشقيقة والصديقة واتحاد عمال فلسطين، ترسيخاً لمبدأ مساندة الشعبين اللبناني والفلسطيني في نضالهم ومقاومتهم للعدوان».
وشدد البيان على «الوحدة الوطنية، والدعوة الى التلاحم بين كل مكونات المجتمع اللبناني، والالتفات حول الجيش، وتأكيد حق المقاومة والدفاع عن النفس، ودعم الحكومة في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان، والابتعاد عن المواقف المحبطة، والسعي إلى وحدة الكلمة بالشأن الوطني وفي عملية المقاومة والدفاع عن لبنان رغم التباينات التي تطرأ حول بعض المواضيع».
وطلب من الحكومة «إشراك الإتحاد العمالي العام في خطة الطوارىء المقرّة وفي المناقشات الدائرة في هذا الشأن، كونه الهيئة العمالية الأكثر تمثيلاً والجهة الأكثر تضرراً بفعل الاعتداءات والعدوان».
وأعلن «الوقوف مع التحركات القطاعية ودعم العمال والموظفين ومطالبهم في هيئة أوجيرو ومؤسسة كهرباء لبنان ومؤسسات المياه في المناطق، وفي القطاعين العام والخاص، والمتقاعدين والمتعاقدين، وعمال البلديات والدفاع المدني وخاصة في طرابلس، والأساتذة في التعليم الرسمي والخاص، والتركيز على رفع الحد الأدنى للأجور وإنجاز سلسلة رتب ورواتب جديدة، لما لإعطاء هذه المطالب من مساهمة في رفع جهوزية المواطنين وقدرتهم على تحمل المصاعب ودعمهم لمقاومة الذل والقهر والعدوان».
وأعلن عن إنشاء «خلية مواكبة في الإتحاد لمواكبة التطورات ومعالجتها بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تخفيفاً للأعباء عن المواطنين».
وختم البيان: «يعلن المجلس التنفيذي أنّ راية الإتحاد العمالي العام في لبنان هي راية المقاومة للاحتلال والظلم والاستبداد والاستعباد. هي راية الوحدة الوطنية والتلاحم الأخوي في وجه العدو وأن ثبات العمال في انتاجيتهم وفي معاملهم ومصانعهم وحقولهم وأعمالهم الخاصة هو شكل من أشكال المقاومة في وجه آلة حرب تدميرية للبشر وا