نظمت نقابة أصحاب الفنادق في لبنان برئاسة بيار الأشقر لقاءً سياحياً جامعاً تحت عنوان: “الاحتفال بصمودنا” في Cinco Lounge – فندق ومنتجع “برينتانيا” في برمانا، وتم خلاله توزيع شهادات لـ100 مؤسسة فندقية صغيرة ومتوسطة من كافة المناطق اللبنانية شاركت في دورة تدريبية نفذتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بالتعاون مع أميديست، لتحسين مستوى تسويق أعمالهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي لزيادة مبيعاتهم من دون الحاجة للجوء الى مكاتب متخصصة في هذا المجال.
وحضر الحفل بالإضافة الى الأشقر وأعضاء مجلس إدارة نقابة الفنادق، المدير العام للشؤون السياحية بالإنابة جمانه كبريت غنوم، رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، وممثل USAID بروس سبيك، مديرة أميديست في لبنان لنا طاهر، رؤساء بلديات، فاعليات سياحية ونقابية وأصحاب ومديري الفنادق وأهل الإعلام.
افتتح اللقاء بكلمة للإعلامية ندى أندراوس أشادت فيها بالقطاع السياحي ودوره الهام على المستويين الإقتصادي والإجتماعي. وقالت “اليوم مرة جديدة تعطي السياحة درساً للعالم حول الصمود والإستمرار، وهي بصمودها شامخة كأرز لبنان”، مؤكدة أن القطاع السياحي أثبت إنه قادر في أصعب الأوقات أن يخلق من الضعف قوة، وهو في ظل الظروف الحالية البالغة الصعوبة شكل رافعة للإقتصاد الوطني ولخزينة الدولة”.
ثم ألقى الأشقر كلمة أكد فيها على أن الصمود يبقى عنوانا راسخا للبنانيين في كل المراحل والأزمان، “فالشعب اللبناني ومن أيام آبائنا وأجدادنا صمد في البلد ولم تستطع أي قوة أن تقهره”. أضاف “أكبر دليل على ذلك، ما حصل بعد إنفجار مرفأ بيروت الكارثي، حيث أستطاع اللبنانيون إعادة إعمار منازلهم ومؤسساتهم والمناطق المتضررة المحيطة بالمرفأ بأفضل حال مما كانت عليه، وذلك من دون مساعدة الدولة وفي ظل عدم وجود مصارف، وعدم القدرة على إستخدام الودائع، كل ذلك حصل بإمكانيات ذاتية”.
وقال “على الرغم من كل الظروف القاهرة التي يمر بها لبنان، فنحن صامدون وبمقومات لبنان واللبنانيين نحن قادرون أن نعيد لبنان الى أمجاده السابقة في السبعينات كمركز سياحي مرموق وكمركز إستشفائي ومالي وتعليمي في المنطقة”، مؤكداً أننا سنعمل ونبذل كل الجهود لإعادة لبنان كوجهة سياحية مميزة عالمياً ومفضلة لدى الأشقاء العرب لا سيما الخليجيين.
وإذ شدد على أنه ليس لدينا خيار سوى الصمود كما صمد أسلافنا وفي النهاية سننتصر لأن الشعب اللبناني يؤمن بثقافة الحياة التي تمثل هوية لبنان، لفت الى أن النقابة ومن أجل تقوية صمود القطاع وتطويره عقدت عدة إتفاقات هامة للغاية، منها: الإتفاق مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID لتدريب 100 مؤسسة فندقية على إستخدام السوشيل ميديا، الاتفاق مع جامعة AUST لإجراء مسح مناطقي للمؤسسات والأماكن السياحية، إتفاق مع جامعة الروح القدس الكسليك لتدريب طلاب الجامعة في المؤسسات الفندقية تمهيداً لفتح سوق العمل أمامهم، اتفاق مع جامعة لوزان لتدريب أصحاب المؤسسات والعاملين فيها لمواكبة متطلبات العصر.
وشكر الأشقر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID على تعاونها المثمر والبناء وعلى هذا البرنامج الرائد والفعال والذي يحاكي متطلبات العصر في تسويق المؤسسات السياحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي Social Media.
وقال “اليوم من خلال تدريب 100 مؤسسة فندقية صغيرة ومتوسطة من مختلف المناطق اللبنانية، بتنا نرى فعالية هذا الموضوع ليس لتسويق الفندق فحسب إنما أيضاً المنطقة، ومن المهم في هذا الإطار الانتشار الذي يشمل كل المناطق ومنها عكار والضنية وطرابلس وزحلة والبقاع والقاع ودير الاحمر والجنوب وجزين والأرز وبشري والمتن وكسروان وجبيل والبترون وغيرها”، مؤكداً أن المؤسسات السياحية في ذلك باتت تلعب دوراً متقدماً في تحقيق الإنماء المتوازن”.
وتوجّه بالشكر الكبير للإعلام اللبناني باعتباره داعماً أساسياً للسياحة في لبنان، مطالباً إياه بمواكبة القطاع والدفاع عنه والتسويق للبنان.
وختم الأشقر كلمته بتقديم التهنئة لأصحاب الفنادق، متمنياً لهم التوفيق وموسم صيفا ناجح بإمتياز.
وخلال الحفل تسلم أصحاب ومدراء الفنادق المشاركين في الدورة شهادات حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق السياحي.
وجرى بعد ذلك حفل استقبال على شرف المشاركين.