نعى الأزهر الشريف، الجمعة، “شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال”، رافضا نعتهم بالإرهابيين، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الخميس مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.
جاء ذلك في بيان نشره الأزهر عبر حسابه الموثق بمنصات التواصل الاجتماعي، قال فيه إنه ينعى “شهداء المقاومة الفلسطينية الأبطال الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة”.
وأضاف بيان الأزهر أن “تلك اليد الصهيونية عاثت في أرضنا العربية فسادا وإفسادا، فقتلت وخربت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كُتبَ به”.
وأضاف الأزهر أن “شهداء المقاومة الفلسطينية كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبًا وخداعا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها”.
وتابع البيان “الأزهر إذ ينعى شهداء المقاومة الفلسطينية، فإنه يشدد على أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويه رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين”.
وشدد الأزهر على أن “المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف”.
من جهتها، قالت بعثة ايران في الامم المتحدة ان روح المقاومة في قطاع غزة ستقوى، واعتبرت ان استشهاد السنوار سيعزز المقاومة بهدف تحرير فلسطين، مضيفة ان السنوار سيصبح نموذجا للشباب والاطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطين.
ولاحقا، عزى الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بالسنوار، معتبرا ذلك دليل على إجرام اسرائيل.
وشدد بزشكيان انه على اسرائيل ان تعلم ان استشهاد قادة المقاومة لن يحدث خللا في نضال الامة الاسلامية ضد الاحتلال، لافتا الى ان السنوار ناضل حتى اللحظات الاخيرة، ولم يستسلم. وقدم بزشكيان التعازي للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة وأحرار العالم والمرشد الايراني علي خامنئي.