قالت صحف أميركية إن الشرطة اعتقلت عشرات من المحتجين الرافضين للحرب على غزة، بعدما حاولوا إقامة اعتصام في حرم جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري.
وأظهرت مشاهد نشرها صحفيون ونشطاء، مشاهد تظهر اعتقال الشرطة الأميركية محتجين في مخيم مناهض للحرب الإسرائيلية على غزة أقيم بجامعة واشنطن، وذلك بعد مطالبتهم إدارة الجامعة بوقف استثماراتها مع شركة بوينغ لدعم إسرائيل بالأسلحة. وبيّنت المشاهد تعامل الشرطة مع المحتجين ومحاولة فض المخيم بالقوة واعتقال عدد كبير منهم، بالإضافة إلى اعتقال المرشحة الرئاسية الأميركية السابقة عن حزب الخضر جيل ستاين أثناء دعمها للاحتجاج.
وأعلنت شرطة سانت لويس في بيان لها، عبر صفحتها على “فيس بوك”، أن أفرادها تمركزوا في حديقة فورست بالمدينة لضمان سلامة المتظاهرين الذين يعبرون عن حقهم بالاحتجاج السلمي دون إجراء أي اعتقالات خلال المظاهرة داخل الحديقة.
وقد وصل عدد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات التي تهز الجامعات الأميركية ضد العدوان على غزة إلى أكثر من 600 طالب منذ بداية تلك الاحتجاجات التي امتدت إلى الساحات الجامعية بدول أخرى مثل كندا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا.
ويواصل طلاب من جامعة كولومبيا -التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات- في مدينة نيويورك اعتصامهم لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الإبادة في غزة.
وفي العاصمة الأميركية، شهد الاعتصام الطلابي المفتوح في جامعة جورج واشنطن مشاركة واسعة مع انضمام 7 جامعات أخرى إليه من واشنطن وفرجينيا وميريلاند.
مظاهرات في سيدني
وفي أستراليا، تظاهر المئات صباح الأحد، في مدينة سيدني رفضا للحرب الإسرائيلية على غزة، وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية بالقطاع، حسبما أظهرت مشاهد نشرتها صفحات داعمة لفلسطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
واحتشد المتظاهرون في هايد بارك بالمدينة، حيث ألقى نشطاء كلمات وهتافات داعمة تطالب بالحرية لفلسطين ووقف تسليح إسرائيل وإنقاذ أطفال غزة من الموت، كما رفعوا أعلام فلسطين.
واتسعت شرارة الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة لتصل إلى جامعة ماكغيل إحدى الجامعات الرائدة في كندا، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
ورفع طلاب في جامعة ماكغيل لافتة كتبت عليها عبارة “لن نسمح لجامعتنا بأن تكون شريكة في الإبادة الجماعية”، مطالبين بدعم الشعب الفلسطيني.
وأمام الحرم الجامعي بمدينة مونتريال أقام طلاب مخيما للتعبير عن دعمهم لفلسطين، مطالبين جامعتهم بـ “إنهاء استثماراتها المالية في الشركات التي تدعم الهجمات الإسرائيلية على غزة”، وسط تعزيزات أمنية كبيرة خارج أسوار الحرم الجامعي.