احتمالات انتخاب رئيس جمهورية في 9 ك2 ضعيفة

كتب عوني الكعكي:

عندما أقول إنّ احتمالات انتخاب رئيس جديد للجمهورية في 9 ك2، كما حدّد الرئيس نبيه بري، تبدو ضعيفة.

لا أقول هذا الكلام وكأني اعتمدت أسلوب المنجم «ميشال حايك»، أو السيدة «ليلى عبد اللطيف». على كل حال إني أحترم وأقدّر الاثنين.

كلامي هذا مبني على الحقائق التالية:

أولاً: رئيس المجلس يعلم جيداً أن الضوء الأخضر الخارجي لم يأتِ. ولكن حرصاً منه على أن يقول للجميع إنه غير مسؤول عن هذا التأخير، دعا الى جلسة في 9 ك2 على أمل أن تتغيّر الظروف. مع العلم، أنه لا يزال يرى الأمور الداخلية غير مستوية بعد.

ثانياً: قبل انتهاء مدة شهرين على الاتفاق اللبناني مع إسرائيل لوقف إطلاق النار لا يمكن أن يحدث أي انتخاب.. خصوصاً أن إسرائيل، وكما هي العادة، لا تريد أي اتفاق سلام مع أي عربي.

ثالثاً: «الحزب» لا يريد أن يعترف بالهزيمة، وهو يحاول أن يرقص على «الحبال»، ويظن أنه يستطيع أن يكرر ما فعله أيام القرار 1701 حيث أخذ يماطل ويؤجّل ويلعب… حتى جاءت ساعة الحقيقة فدفع الثمن غالياً جداً..

رابعاً: الظروف الأميركية لم تنضج بعد، كما قال مستشار الرئيس المنتخب مستر ترامب، مسعد بولس «يمكن تأجيل الانتخابات الى موعد آخر حتى يتسلم الرئيس ويتدخل شخصياً للوصول الى اتفاق».

خامساً: لا أحد في العالم يستطيع إجبار إسرائيل على أي اتفاق إلاّ الرئيس الأميركي. لذلك فإنّ كلمة السر تأتي من الرئيس دونالد ترامب مباشرة.

سادساً: إيران لا تزال تلعب وتحاول أن تستغل «الحزب» المنهار معنوياً وعسكرياً. وهذا يمكن قراءته من حديث الأمين العام الجديد الشيخ نعيم قاسم حيث أخذ يهدد ويتوعد.

سابعاً: حادثة توقيف «شنطة ديبلوماسي إيران» في مطار بيروت ليخضع للتفتيش، مما أثار الشارع، ورأينا كيف أن أسطول “الموتور سايكلز” تحرك حيث اضطر الجيش اللبناني الى إقفال بعض الطرقات.

ثامناً: مشكلة المسيحيين أنه لا يوجد زعيم عندهم يحب الزعيم الآخر.. وآخر خدعة أو كذبة ما أعلنه جبران باسيل، أنه يهدد بتأييد سمير جعجع للرئاسة، إذا أيّد «الحزب» الجنرال جوزيف عون للرئاسة. وهنا نسأل جبران: ماذا ينتظر؟ على كل حال: الكذب ملح الرجال.

aounikaaki@elshark.com

 

التعليقات (0)
إضافة تعليق