رفضت إيران الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن ملفها النووي، وأكدت أن عرضها بإجراء مفاوضات غير مباشرة “سخي ومسؤول”، في حين قدمت روسيا عرضا للوساطة بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي الاثنين بطهران، إن سلطنة عُمان تُعدّ من أبرز الخيارات المطروحة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي.
وفي رده على التهديدات العسكرية ضد إيران، قال بقائي “نحن مستعدون لأي طارئ، والجمهورية الإسلامية الإيرانية عملت على بناء قدراتها الدفاعية على مدى العقود الخمسة الماضية. وإذا تحققت التهديدات الموجهة لإيران، فسوف تقابل برد فعل صارم من إيران”.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الرد الإيراني على رسالة الرئيس الأميركي “جاء بما تناسب مع المحتوى واللغة المستخدمة (من قبله)، وفي الوقت ذاته تم الحفاظ على فرصة الديبلوماسية”.
وأضاف عراقجي أن “المفاوضات المباشرة مع طرف هدّد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة، وعبّر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها”. وأعلنت روسيا امس استعدادها لبذل كل ما في وسعها من جهود للمساعدة في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان ان على الولايات المتحدة أن تثبت انها تسعى الى مفاوضات حقيقية، مضيفاً “اننا نسعى الى المفاوضات لكن لن نخوضها تحت أي ظروف، ولا نسعى الى امتلاك اسلحة نووية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين “نتشاور بشكل مستمر مع شركائنا الإيرانيين بما في ذلك حول مسألة الاتفاق النووي”.
وأضاف “ستستمر تلك العملية بما في ذلك خلال المستقبل القريب. وبالطبع، روسيا مستعدة لبذل كل جهد ممكن والقيام بكل ما هو متاح للمساهمة في حل تلك المشكلة بالسبل السياسية والديبلوماسية”.