إليزابيث تسوركوف… مفاوضات لتبادلها بأسرى لحزب الله؟

فيما لا يزال مصير الباحثة الروسية الإسرائيلية في جامعة برينستون، إليزابيث تسوركوف، مجهولاً، بعد مرور نحو سنتين على اختطافها من العاصمة العراقية بغداد على يد فصيل مسلح مموال لإيران، يبدو أن بوادر أمل بدأت تلوح في الأفق.
فقد كشفت مصادر مطلعة في بغداد وبيروت أن هناك اقتراحًا يجري البحث فيه لإطلاق سراح إليزابيث مقابل أسرى لحزب الله لدى إسرائيل، بينهم القبطان البحري الذي خطف من منطقة البترون شمال لبنان قبل أشهر، وفق ما نقل موقع “أمواج”.
وأعرب خاطفو الباحثة في العلوم السياسية التي كانت تقيم في الولايات المتحدة عن استعدادهم للمضي قدمًا في عملية التبادل، حسبما أكد مصدر عراقي رفيع المستوى مقرب من الفصائل المسلحة.
لكن إسرائيل لم تعطِ كلمتها بعد، وفق ما كشفت المعلومات.
وكانت تسوركوف قد خطفت من بغداد في 23 آذار 2023، بينما كانت تغادر مقهى في حي الكرادة، بعد أن وصلت إلى العاصمة العراقية مطلع كانون الثاني 2022، حسب ما كشف حينها مصدر استخباراتي لوكالة فرانس برس.
وأظهر مقطع فيديو سجّلته كاميرا مراقبة في المقهى الشابة تغادر برفقة رجل، رجح أنه الخاطف وأنه عنصر في مجموعة عراقية موالية لإيران.
في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف المرأة، إلا أن إسرائيل اتهمت كتائب حزب الله العراقي.
كما أكدت شقيقتها إيما في تصريحات للعربية.نت في نيسان الماضي 2024، أنها ما زالت محتجزة لدى حزب الله داخل العراق.
وفي أواخر أيار من العام نفسه، كشف عضو في الاستخبارات العراقية أنه تلقى تعليمات من رؤسائه بوقف التحقيق في اختفاء الباحثة الروسية.
أما آخر تغريدة لإليزابيث فكانت في 21 آذار 2023، حيث شاركت على حسابها في “إكس” مقالاً أعدّته لمعهد “نيو لاينز”.
وكانت الشابة الإسرائيلية الروسية التي تتقن اللغة العربية قد ركّزت في بحثها حول المنطقة على فصائل موالية لإيران والتيار الصدري، الذي يقوده الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، وفقًا للعديد من الصحافيين الذين التقوا بها.
ويُذكر أن مبادلة الباحثة بأسرى حزب الله قد تشكل دفعًا رمزياً له، لا سيما بعد الخسائر الفادحة التي مني بها، كما سيزيح إطلاق سراحها عبئًا عن الحكومة العراقية أيضًا.
المصدر: العربية