يوسف فارس
بدد الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة للبنان المخاوف من بقاء القوات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها في الجنوب بعد انقضاء هدنة الستين يوما بتأكيده ان الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية لكنه اقر بأن تنفيذ اتفاق وقف النار ليس سهلا.
وفيما جدد التأكيد على الالتزام بدعم الجيش اللبناني قال تسرني دائما العودة الى بيروت لمتابعة وقف الخروقات بين لبنان وإسرائيل . نحن نتابع دائما تنفيذ الاتفاق كما ان الجيش الإسرائيلي ينسحب من الناقورة وسيستمر بذلك الى حين الخروج الكامل من لبنان مشددا على ضرورة التوصل الى توافقات والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد والاعمار.
هوكشتاين كان ابلغ لبنان بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي رسالة من إسرائيل حول نيتها البقاء في لبنان، لافتا الى ان بلاده ستمارس الضغط على تل ابيب للانسحاب من الجنوب في السابع والعشرين من الجاري بعد انتهاء الهدنة كما ستضغط على الجانب اللبناني للوفاء بالتزاماته في نشر الجيش في المواقع التي تخليها إسرائيل وعدم السماح لمقاتلي حزب الله بالعودة اليها وتفكيك كل قدرات الحزب العسكرية جنوب الليطاني.
رئيس مركز الشرق الأوسط للابحاث والدراسات العميد الركن المتقاعد هشام جابر يتمنى عبر “المركزية” لو ان اميركا تقرن القول بالفعل وتلزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من لبنان حتى قبل انقضاء مهلة الستين يوما في مبادرة دعم للرئيس المنتخب العماد جوزف عون بما يمكنه من التطبيق العاجل للقرار 1701 ووضع حد نهائي للخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية بغية البدء بإعادة اعمار ما تهدم في الجنوب والضاحية والبقاع على ما جاء في خطاب القسم .
اما بعيدا عن التمنيات وعلى ما تؤشر اليه المعطيات العملانية اعتقد ان القوات الإسرائيلية ترمي الى البقاء في تلتي الحمامص في القطاع الأوسط والعويضة في القطاع الشرقي اللتين كان الجيش اللبناني يتمركز فيهما لانهما يشرفان ليس على الجنوب وحسب بل على فلسطين ومنهما يمكن التحكم بأجزاء كبيرة من المنطقتين . إضافة فقد يكون لتل ابيب بعض الشروط الإضافية للانسحاب من قرى الحافة المتاخمة للحدود التي عملت على تسوية منازلها بالأرض وحولتها الى اماكن غير قابلة للحياة مثل كفركلا ومارون الراس وسواهما نستنكره وندعو المجتمع الدولي الى ادانته أيضا ووضع حد له . كما لي ملء الثقة بأن الإدارة الأميركية الجديدة ستضع حدا للتمادي الاسرائيلي كون الرئيس دونالد ترامب، صحيح انه مؤيد لاسرائيل لكن ليس لسياسة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة التي يرى فيها خطرا على إسرائيل.