ركزت قنوات إعلامية إسرائيلية في نقاشاتها على إخفاق إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب، وعلى مسألة العودة إلى المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية وما يمكن انتظاره منها، بالإضافة إلى الوضع في رفح والخلاف المصري – الإسرائيلي بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح.
وفي نقاش على القناة الـ12 الإسرائيلية، انتقد عوفر شيلح، وهو باحث في الشؤون الإستراتيجية وعضو سابق في الكنيست، أداء حكومة بنيامين نتانياهو، وقال إنها أوصلت إسرائيل للوضع الذي هي عليه، و”إذا استمرت الحرب بالوتيرة الحالية، فإننا سنأتي بهزيمة لن تؤدي لإعادة المخطوفين، ولن تؤدي إلى وضع يكون فيه بديل في غزة”.
وقال اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، إن الورقة التي لا تزال بيد إسرائيل “هي القدرة على اتخاذ قرار بإنهاء الحرب، وهو ما يرغب فيه كل العالم، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصر وحزب الله اللبناني والولايات المتحدة الأميركية”.
وأضاف “إنهم -أي الأطراف المؤيدة لإنهاء الحرب- مستعدون لدفع ثمن لنا مقابل إنهاء الحرب، لذلك فإن ما يمكن فعله الآن هو صفقة بسيطة جدا، ووقف الحرب بعد إعادة كل المخطوفين، وسحب كل قوات الجيش من قطاع غزة لمدة لا أعلمها”.
وحسب يهودا كوهين، وهو والد جندي أسير في غزة، “هناك أمور يحاول المسؤولون الإسرائيليون تحقيقها ولا يحققون منها شيئا، وهناك أهداف خفية: العودة والسيطرة على قطاع غزة، والعودة للاستيطان في غزة، واستعادة الأمن لبلدات الجنوب، ثم استعادة المخطوفين”.
ورأى كوهين -الذي كان يتحدث لقناة “كان 11”- أن “إسرائيل هُزمت وأُهينت في السابع من تشرين الأول، ومنذ ذلك الحين لم يتغير الكثير.. فكم مضى من الوقت ونحن نقاتل في غزة؟”، قائلا إن إسرائيل غير قادرة على تحقيق أي شيء.
وبشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا أسرف وولبيرغ إنها من المفترض أن تستأنف رسميا في الأيام المقبلة، بعدما التقى مدير جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وذكرت أن المصريين غير مشاركين في تلك المفاوضات، لكنهم سيشاركون فيها خلال الأسبوع.
وبشأن الخلاف المصري – الإسرائيلي، ذكر مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان 11” إيتاي بلومنتال أن سبب هذا الخلاف هو قرار مصر تجميد دخول شاحنات المساعدات من العريش إلى غزة، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تجري هذه الأيام نقاشات حول إمكانية أن تتولى جهات أوروبية أو أميركية مسؤولية إدارة معبر رفح في الجانب الفلسطيني.