لارا يزبك
أشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض إلى أن «الطيبة وسائر القرى ستعود أجمل مما كانت، وستبذل المقاومة كل جهد ممكن، رغم العقبات التي يضعها الأميركيون والإسرائيليون أمام إعادة الإعمار»، مضيفًا «من يظنّ أن عرقلة الإعمار تُضعف المقاومة هو واهم، لأن شعبنا واعٍ ويدرك المرامي الخبيثة الكامنة خلف هذه السياسات». وإذ حذّر من أن «إعاقة إعادة الإعمار تشكّل قنبلة اجتماعية موقوتة»، أكد النائب فياض أن «الوعد قائم لأهلنا، وسنواجه كل العراقيل بإرادة الصمود».
مصادر سياسية سيادية تستغرب عبر «المركزية» هذه المواقف. فحزب الله كان وعد على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم بإعادة القرى اجمل مما كانت، بدعم من الحزب ومن راعيته ايران. لكنه اليوم، لم يعد يأتي على ذكر اموال طهران او دعمها ويلقي في المقابل، باللوم على الدولة وعلى المجتمع الدولي ويحملهما مسؤولية اعاقة الاعمار وبطئه.
في المقابل، ينتقد حزب الله، الشروط الدولية للاصلاح ولتقديم الدعم. ومع ان المصادر تذكّر ان وزير المال ياسين جابر نفسه اعتبر ان الاصلاحات المطلوبة هي حاجة لبنانية قبل ان تكون شروطا خارجية، اي انها ليست على قياس الخارج او مصالحه، تقول المصادر، ان «مَن يعطي، يحق له ان يطلب ما يريد، كي يعطي»، مضيفة: هو امر مثير للعجب ان يكون الحزب يريد ان يُعيد المجتمع الدولي بناءَ ما هدمه الحزب، وبالمجان، علما انه، وانطلاقا من علاقته مع ايران، يجب ان يكون أكثر من يعلم أن «مَن يعطي، يأمر»، تختم المصادر.