إطلاق نار من الجانب السوري على بلدة حوش السيد علي وإخماد حرائق في عدد من المنازل.. وحديث عن سرقة منازل البلدة

بعد أن بدأ الجيش اللبناني بتنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي -الهرمل، لضبط الأمن على الحدود اللبنانية –  السورية، إثر الاشتباكات التي دارت في الأيام الماضية بين القوات السورية والعشائر، وما إن عاد الأهالي إلى منازلهم حتى بدأت تتكشّف عمليات السرقة التي طاولت ممتلكاتهم. 

ووزّع عدد من أبناء حوش السيد علي مقاطع فيديو قالوا إنّها لعناصر سورية خلال سرقة منازلهم.

وكانت معلومات قد اوردت أن البلدة تعرّضت لعمليات سرقة وحرق للمنازل خلال التوتّرات الأخيرة.

وبعد ظهر امس سجل اطلاق نار، وسقوط عدد من القذائف على بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا شمالي الهرمل مصدرها ريف القصير السورية، وذلك اثناء تشييع احد شهداء البلدة.

وسلمّت قوات الإدارة السورية الجديدة جثة شاب لبناني من آل الحاج حسن، عبر معبر جوسيه الحدودي، وعملت فرقة من الصليب الأحمر اللبناني على نقلها إلى داخل الأراضي اللبنانية.

من جهتها أعلنت دائرة الإعلام والعلاقات العامة في المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، أن «عمليات الإطفاء في حوش السيد علي متواصلة، رغم التحديات الميدانية»، وقالت: «بناء على توجيهات وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وبإشراف المدير العام للدفاع المدني بالتكليف العميد نبيل فرح، وبالتنسيق التام مع الجيش اللبناني، تواصل عناصر الدفاع المدني جهودها لمكافحة الحرائق التي اندلعت في بلدة حوش السيد علي، حيث التهمت النيران حتى الساعة نحو ٣٠ منزلا ومحلا تجاريا بسبب التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة».

وأشارت إلى أن «العناصر تواجه تحديات كبيرة خلال عمليات الإطفاء، أبرزها اشتداد سرعة الرياح التي تؤجج النيران وتعيق السيطرة عليها»، وقالت: «رغم هذه الصعوبات، تعمل فرق الإطفاء بكامل جهوزيتها، حيث يشارك في العمليات ٢٠ مركزا تابعا لكل من المركز الإقليمي في الهرمل والمركز الإقليمي في بعلبك. وفي السياق ذاته، نفذت عناصر الدفاع المدني، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عمليات إطفاء واسعة في بلدة القصر، التي تعرضت للقصف المدفعي، حيث تمكنت من السيطرة على الحرائق التي طالت نحو ٢٠ منزلا ومحلا».

وكان صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

«في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي – الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية».