يوسف فارس
الشرق – يؤكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري على الحوار كممر إلزامي لانتخاب رئيس الجمهورية وحل اي معضلة اخرى. وينقل زوار عين التينة عنه في الملف الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس الجمهورية انه عندما يصبح لديه 86 نائبا سيدعو للحوار او التشاور الذي قد يكون لساعات او ليوم او كحد اقصى لسبعة أيام، معربا عن جهوزيته للدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس حتى في يوم واحد. ويشير بري حسب الزوار الى ان التشاور اذا ادى الى تفاهم على اسم او اثنين واكثر يتم الانتقال فورا بعده الى جلسة انتخاب. علما ان بري يتجاهل الرد على رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع وهجومه عليه رافضا الحديث عن دوافعه. ويوضح في الوقت نفسه ان القطريين لديهم افكار لا مبادرة موسعة بخصوص، الرئاسة نافيا ان يكونوا طرحوا تعديلات على النظام اللبناني.
النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ»المركزية»، «ان الرئيس بري يقصد من الاصرار على الحضور الواسع لجلسات الحوار او التشاور توفير النصاب القانوني والدستوري لجلسة انتخاب الرئيس المحدد بثلثي اعضاء المجلس اي 86 نائبا، كما انه يسعى من خلال ذلك الى تأمين نوع من الاجماع للرئيس العتيد للبلاد يمكنه من ممارسة مهامه بارتياح. اما القول بتداعي النواب الى البرلمان للتشاور في كيفية انتخاب رئيس الجمهورية ففيه بعض الارتجال لانه في كل برلمانات العالم يصار الى تمثيل كافة الكتل النيابية في لجان او هيئات، مهمتها خلق مناخات توافقية ليس لقضايا وطنية واستراتيجة وحسب انما حتى لاقرار ابسط القوانين والمشاريع الداخلية».
ويتابع قائلا: كان من البديهي ان لا يتجاوب رئيس المجلس مع مسعى رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الرامي الى حوار وانتخاب بنصاب مؤمن وبمن حضر من الكتل، لان بري منذ البداية اكد وما زال يؤكد رفض عزل اي مكون لبناني، فكيف اذا كانت القوات اللبنانية وهي اكبر تكتل برلماني وتمثل الشريحة الواسعة من المسيحيين والاستحقاق مسيحي. هذا تصرف حكيم اعتدنا عليه من الرئيس بري وليس غريبا عنه اليوم.
ويختم لافتا الى ان الاستعصاء في الملف الرئاسي داخلي وخارجي. ظروف اجراء الاستحقاق لم تنضج بعد، متخوفا من اطالة الفراغ وامد الشغور وانسحابهما سلبا على الوطن والمواطنين.