إسرائيل.. وسط صمت نتنياهو مناكفات بين وزيري الأمن والدفاع بسبب اقتحام قاعدتين عسكريتين

خرجت إلى العلن، الثلاثاء، خلافات حادة بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عبر رسائل من المفترض أن تكون سرية، وجهت إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

واشتكى بن غفير وغالانت من بعضهما البعض في رسالتين وجهاها إلى نتنياهو، غداة أعمال شغب خلال اقتحام مئات اليمينيين الإسرائيليين قاعدتي “سدي تيمان” و”بيت ليد” العسكريتين جنوب ووسط إسرائيل، ، احتجاجا على اعتقال 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني من غزة.

وذهب غالانت إلى حد مطالبة نتنياهو “بالتحقيق” مع بن غفير، فيما إذا كان منع الشرطة من التحرك ضد مثيري الشغب في القاعدتين، فرد عليه الأخير بالمطالبة بالتحقيق مع الأول في أحداث 7  تشرين الأول، فيما التزم نتنياهو الصمت.

وقال بن غفير في منشور على منصة إكس: “طلبت من رئيس الوزراء نتنياهو التحقق مما إذا كان الوزير غالانت على علم بأحداث 7 أكتوبر ولم يرسل قوات إلى المنطقة، ولم يبلغ رئيس الوزراء؟”، مرفقا تعليقه بصورة للرسالة.

واعتبر مسؤولون عسكريون وأمنيون وسياسيون إسرائيليون أن حركة حماس “فاجأت” إسرائيل بهجومها على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر. ووصف المسؤولون الهجوم بأنه “فشل استخباري وأمني وعسكري وسياسي”.

كما أعاد بن غفير إلى الأذهان الاحتجاجات الواسعة التي نظمت في إسرائيل العام الماضي ضد قوانين دفعت بها الحكومة للحد من صلاحيات المحاكم.

وقال بن غفير: “هل دعم (غالانت) الداعيين للرفض؟” أي الذين هددوا آنذاك برفض الخدمة العسكرية في حال تمرير القوانين.

ونفى بن غفير الاتهامات التي وجهها له غالانت بإعطاء الأوامر للشرطة بعدم حماية القاعدتين العسكريتين في “سدي تيمان” و”بيت ليد”.

وكتب في رسالته إلى نتنياهو: “بعيدا عن حقيقة أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة، يبدو أن هذه فرصة لرئيس الوزراء لطرح بعض الأسئلة حول الوزير غالانت”. وقبل ذلك، طالب غالانت في رسالة إلى نتنياهو، بـ”إصدار أمر بإجراء تحقيق لفحص ما إذا كان وزير الأمن القومي (بن غفير) منع أو أخّر الشرطة للاستجابة للحوادث العنيفة التي شارك فيها أعضاء حزبه”.

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات ضد أعضاء الكنيست (البرلمان) والوزراء الذين شاركوا في أعمال شغب، الاثنين، شملت اقتحام قاعدتي “سدي تيمان” و”بيت ليد” العسكريتين جنوب ووسط إسرائيل.

ومساء الاثنين، سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة “بيت ليد”، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين المحكمة العسكرية داخل القاعدة، احتجاجا على اعتقال 9 جنود اعتدوا جنسيا على أسير فلسطيني من غزة، ما دفع جيش الاحتلال إلى نقل 3 كتائب إلى القاعدة لحمايتها من المقتحمين، بعدما كان مقررا أن تدخل قطاع غزة.

 

التعليقات (0)
إضافة تعليق