ورد في تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن هناك اعتقادا بأن حزب الله بنى شبكة أنفاق تحت لبنان يقول محللون إسرائيليون إنها أكثر اتساعا من تلك التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، فما الذي يمكن للحزب فعله بإسرائيل؟
وعلى عكس غزة المعزولة جغرافيا عن داعميها في طهران، شيّدت إيران طرق إمداد برية وجوية تؤدي إلى لبنان عبر العراق وسوريا، يمكن استخدامها لدعم قوات حزب الله في حال اندلاع حرب شاملة ضد إسرائيل.
ووفقا للمجلة الأميركية، فقد أطلق حزب الله “المدعوم من إيران” آلاف الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة على إسرائيل، بينما رد سلاح الجو الإسرائيلي بآلاف الغارات الجوية، ما دفع 140 ألف شخص على النزوح من ديارهم على جانبي الحدود.
ومع أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صرح، الثلاثاء، بأن إسرائيل وحزب الله لا يسعيان إلى الدخول في حرب أوسع نطاقا، إلا أن المجلة تقول في تقريرها إن الأمور ربما تنحو بذلك الاتجاه.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس فقد حذر من أن بلاده ستدمر حزب الله وسيتعرض لبنان إلى ضربات قوية في حال اندلاع حرب شاملة.
وعلقت “فورين بوليسي” على تصريح كاتس بالقول إن إسرائيل أيضا سيلحقها الدمار إذا اشتعلت الحرب، ناقلة عن مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن اعتقاده أن حزب الله “أشد بأسا” من حركة حماس، وأنه أكثر الأطراف الفاعلة غير الحكومية تسليحا في العالم، حيث بنى ترسانة متطورة بمساعدة إيران وسوريا وروسيا.
واستشهدت في ذلك بتصريح للديبلوماسي مايكل أورين، الذي عمل سفيرا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة في إدارة الرئيس باراك أوباما، قال فيه إن “حماس تشكل تهديدا تكتيكيا لدولة إسرائيل، بينما حزب الله يمثل تهديدا إستراتيجيا لها”.
وتشير التقديرات إلى أن لدى الحزب نحو 130 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على اكتساح أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في إسرائيل وإصابة أكبر مدنها.
ووصف أورين تلك التقديرات بأنها “مرعبة” وتوحي بما يمكن أن “يفعله حزب الله بنا في 3 أيام”. وأضاف “أنت تتحدث عن ضرب كل بنيتنا التحتية الأساسية، مصافي النفط، القواعد الجوية، ديمونة”، في إشارة إلى موقع منشأة الأبحاث النووية في إسرائيل.