في اليوم الـ257 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال إصابة 12 جنديا بغزة خلال يوم واحد، وقال إن عدد قتلاه منذ بداية الحرب بلغ 662 ضابطا وجنديا، وعدد المصابين 3860.
في حين قال قائد لواء غيفعاتي إن قواته دفعت ثمنا باهظا، وإنها تواجه تحديا كبيرا لهزيمة مقاتلي حماس برفح، وأكد قائد لواء ناحال أن كمائن القسام تشكل أكبر تهديد لقوات الاحتلال.
وشنت إسرائيل صباح الأربعاء قصفا مكثفا على وسط وشمال قطاع غزة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، في حين تفاقمت الأزمة الإنسانية وسط تحذيرات من الجوع وشدة العطش.
وقد أفاد مراسلون عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ونقل أن شمال مخيم النصيرات يشهد حركة نشطة لآليات الاحتلال تزامنا مع قصف مدفعي عنيف وقذائف دخانية.
وأضاف المراسلون أن زوارق الاحتلال تطلق النار بشكل مكثف بإتجاه شواطئ النصيرات والزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى.
ونشب حريق في منزل بمنطقة المخيم الجديد جراء استمرار القصف شمال النصيرات، وأطلقت طائرات مسيرة النار بشكل مكثف باتجاه منازل المواطنين.
وأفادوا في وقت سابق عن استشهاد 6 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية داخل منزل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة فجر أمس.
في المقابل، دوت صفارات الإنذار في عدة بلدات في غلاف غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق جسم جوي مشبوه من قطاع غزة وسقوطه في مناطق الغلاف.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أنه بعد نحو 40 يوما من القتال لا يزال الجيش بعيدا عن تحقيق المهام التي أنيطت به في رفح.
في موازاة ذلك قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن معبر رفح (جنوبي قطاع غزة) لم يعد صالحا للاستخدام بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه بالكامل.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الإذاعة -عبر منصة إكس- الدمار الهائل الذي خلّفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعبر، حيث تظهر القاعة الرئيسية وقد سُويت بالأرض، إلى جانب تدمير المباني المحيطة.
وعلقت الإذاعة بالقول: “هكذا يبدو معبر رفح اليوم، لقد دُمر بالكامل، وبات غير صالح للاستخدام، بعدما استولى عليه اللواء 401 في ليلة واحدة”.
نصرالله
وفي لبنان، لفت الامين العام لـ «حزب الله «السيد حسن نصرالله في كلمة في الاحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب تكريما للشهيد القائد «أبو طالب» الى المناورات الصهيونية في قبرص، متوجها الى الحكومة القبرصية بـ»أن لدينا معلومات بأن جيش العدوّ يُجري مناورات استعدادًا لحرب لبنان هناك ومطارات قبرص مفتوحة للطائرات الإسرائيلية وبكلمة واحدة أقول إن على الحكومة القبرصية أن تحذر، مؤكدا أن فتح المطارات للعدو لضرب لبنان يعني أن قبرص جزء من الحرب وسنتعاطى معها على أنها جزء من الحرب».
وتوجه الى «من يهول علينا بالحرب»: «لدي قناعة أن أميركا خائفة على كيان العدوّ وعلى العدوّ أن يخاف أيضا. أما نحن فسنواصل تضامننا وإسنادنا لغزّة وسنكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات ولن يوقفنا شيء عن أداء واجبنا والحل بسيط هو بوقف الحرب في غزّة وعلى أهلنا في غزّة.
وأكد ان «احتمال اقتحام الجليل يبقى قائما وواردا في اطار اي حرب قد تفرض على لبنان». وقال: «إن الشهادة عندنا انتصار وفوز وليست هزيمة وأخطر ما يواجهه الكيان الصهيوني أن من يواجهه في ساحة المعركة يحمل هذا الفكر، ومسيرتنا تملك هذه القدرة على التحمل في المقاومة وبيئتها وجمهورها فلا تسقط لنا راية ولا يتسلل إلينا ضعف (…)».
أضاف: «بحسب قادة العدو جبهة لبنان أشغلت أكثر من 100 ألف جندي في قوات العدو وعدة فرق ولولاها لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزة، ان جبهة لبنان حجبت قوات العدو عن المشاركة في غزة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوفاً لدى العدو من دخول المقاومة إلى الجليل الأمر الذي يبقى مطروحا في حال تطور المواجهة (…)». واضاف: «ان كل ما تصل إليه أيدينا لن نوفره ولدينا كم كبير جدا جدا من المعلومات وما نُشر أمس (ما عاد به هدهد) هو وقت مُنتخب من دقائق من حيفا بينما المُسيّرة حلَّقت لساعات، ولدينا ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا، فمقاومتنا تقاتل وفق رؤية ومعلومات»، معتبرا ان «البعض في كيان العدو قال إن حزب الله لديه جواسيس في حيفا ليحصل على المشاهد، ولكن ماذا سيقولون عندما تنشر المقاومة لاحقًا حلقات من المدينة الثانية والثالثة والرابعة». وقال: «قاتلنا بجزء من سلاحنا حتى الآن وحصلنا على أسلحة جديدة ستظهر في الميدان وطورنا أسلحتنا واستخدمنا أسلحة جديدة في هذه المعركة ولدينا عدد كبير ووفير من المسيرات لأننا نصنعها».