في يوم فرنسا الكبير وقد جندت كل طاقاتها لانجاحه، ثمة من قرر ان يعكّر على الفرنسيين فرحتهم وانجازهم ، فحوّل العاصمة الفرنسية الى ثكنة عسكرية ليس لحماية اللاعبين والضيوف والمشاركين في اولمبياد 2024 ، بل بحثا عمن يهدد امنهم، بعدما تعرضت لهجوم ضخم واسع النطاق أدى إلى شل شبكتها للقطارات السريعة، ساعات قبل بدء حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، ما ادى الى بلبلة كبيرة واستنفار امني وصل الى اعماق السين.
عمل تخريبي، ادى الى تحويل مسار بعض القطارات وإلغاء عدد كبير من المسارات. وهو وضع قد يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على أقل تقدير إلى حين إجراء الإصلاحات على الشبكة التي تعرضت لاعمال تخريب كبيرة، ما طرح تساؤلات حول احتمال تورط تنظيم داعش الذي أعلن في الأشهر الأخيرة عزمه استهداف فعاليات رياضية ضخمة.
حماس ترفض
ولا يقتصر التخريب على سكك الحديد في باريس بل يتمدد على ما يبدو الى دول اوروبية أخرى تقنيا ، ومنها الى السياسة، وتحديدا مفاوضات غزة التي كادت تقترب من خط النهاية، ذلك ان حركة حماس رفضت اليوم مقترحات اسرائيل القاضية بادخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، وهو ما يعقّد التوصل لاتفاق ينهي القتال، فيما لا تزال الأنظار متّجهة إلى زيارة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وما سيرشح عنها من نتائج وتأثيرها على تطورات الجبهة في لبنان.
اتفاق في اقرب وقت
البيت الأبيض أعلن أنّ الرئيس جو بايدن دعا نتنياهو، خلال لقائهما في واشنطن، إلى التوصّل في أسرع وقت ممكن لاتّفاق على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وقالت الرئاسة الأميركية، في بيان، إنّ “الرئيس بايدن أعرب عن الحاجة إلى سدّ الفجوات المتبقية، وإنجاز الاتفاق في أقرب وقت ممكن، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصّل إلى نهاية مستديمة للحرب في غزة”.
اسرائيل لن تنتظر
في المقابل وفي جديد المعطيات السياسية، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي معلومات تُفيد بأنّ “إسرائيل لن تنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للقيام بأيّ نشاط عسكري من أجل دفع “الحزب” بعيداً من الحدود. كما أنّ الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الوضع على الحدود الشمالية على ما هو عليه”، وفق الصحيفة.
قلق أممي
ليس بعيدا، أعرب المتحدث باسم قوات اليونيفيل اندريا تننتي عن القلق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر خط الحدود، والمخاطر المحتملة لصراع مفاجئ وأوسع نطاقاً يصعب السيطرة عليه. ودعا جميع الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار، والعودة إلى تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، كونه الطريق نحو الاستقرار والسلام في النهاية.وقال تننتي لـ”صوت كل لبنان”: “سيقوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باتخاذ قرار بشأن تجديد ولاية اليونيفيل، التي توجد هنا لتنفيذ تفويضها بناءً على طلب مجلس الامن”. وشدد على أن القرار 1701 منح أكثر من 17 عاماً من الاستقرار النسبي بفضل التزام الأطراف به وهو يواجه تحديات تتمثل في نقص التزام عملي من إسرائيل ولبنان بتنفيذه بالكامل، ولكن لا يزال الإطار الأكثر فعالية لمعالجة الوضع الحالي والعمل نحو تسوية طويلة الأمد للصراع.وأضاف: “نعتقد أن البنود الرئيسية للقرار 1701، بما في ذلك الأمن والاستقرار ودعم الجيش اللبناني والحل الطويل الأمد، لا تزال سارية ونجاح القرار 1701 يعتمد على التزام الأطراف”.
تسوية رئاسية
في المواقف، اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة إلى “أن المطلوب من بعض اللبنانيين الانخراط بتسوية رئاسية تعكس القوة السيادية للبنان، وحتى نكون واضحين أكثر، لن نمرر أي تسوية رئاسية على حساب المصالح الوطنية السيادية، والتعويل على التغيير الانتخابي أو الإقليمي تعويل في غير محله، البلد بلدنا جميعا، ولا بد من تسوية رئاسية تخدم هذه الشراكة التوافقية بشقها السيادي، وطبيعة أحداث المنطقة تصب في المصالح الوطنية، ولن نقبل بأقل من المصالح السياسية العليا لهذا البلد”.
لا موعد بعد
وفي الديمان، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، النائب ميشال الدويهي الذي قال “التقينا اليوم صاحب الغبطة وعرضنا معه الاوضاع العامة، لا سيما موضوع انتخاب رئيس للجمهورية والتأخير الحاصل ووضعته في صورة خارطة الطريق التي تسير بها قوى المعارضة التي التقت حتى اليوم مئة نائب ولم يحدد لها موعد بعد مع كتلتي حركة “أمل” و”حزب الله”، وهذا أمر مؤسف في هذه المرحلة الدقيقة جدا من تاريخ لبنان”.
البيسري والنزوح
كما استقبل البطريرك الراعي المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري يرافقه النقيب جورج وردان، وعقدا لقاء وضع خلاله اللواء البيسري البطريرك الراعي في اجواء عمل ونشاط الجهاز لا سيما في موضوع معالجة النزوح السوري.
نداء الى المواطنين
على خط آخر، وعشية اعلان نتائج امتحانات شهادة الثانوية العامة، وجّه وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي نداء إلى المواطنين حذّرهم فيه من خطورة إطلاق النار لدى إعلان نتائج الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة، مؤكدًا أنّها لحظات للبهجة والفرح والإعتزاز، وناشد الجميع الالتزام بالقوانين كي لا تتحوّل الأفراح إلى مآتم. ولفت الوزير إلى أن الوزارة ستعلن موعد إصدار النتائج قبل صدورها بساعات، وذلك فور جهوزية اللجان الفاحصة، وسيتم تحديد الموقع الإلكتروني لهذه الغاية، نافيا كل الشائعات التي تتداولها وسائط التواصل حول هذا الأمر.