إسرائيل تحذر: سنستهدف الضاحية إذا واصل الحزب خروقاته!

سلام وثلاثة وزراء يعاينون الدمار جنوباً: نلتزم إعادة الإعمار

كان “الهوا” جنوبياً بامتياز اليوم. طار رئيس الحكومة نواف سلام مع ثلاثة من وزراء حكومته “الموثوقة” الى الجنوب الجريح لمعاينة ما حلّ به من دمار وخراب بفعل حرب الاسناد والاشغال. استمع الى الاهالي وعاين مصابهم والتزم شخصيا ومن الحكومة اعادة اعمار منازلهم وعودتهم الكريمة. لم يتوانَ “القاضي الدولي” عن التعبير عن هول ما رأى في النبطية وسوقها المدمر وفي الخيام وشوارعها المنكوبة ومرجعيون الحزينة.

اما في بيروت فلا حركة تذكر، فيما يسود الترقب ما ستفضي اليه زيارة الرئيس جوزاف عون الاولى الىالخارج انطلاقا من المملكة العربية السعودية فمصر.

زيارة غير رسمية

 وافادت مصادر مطلعة على اجواء زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى الرياض “المركزية” انه سيتوجه اليها يوم الاثنين المقبل ويمكث فيها لساعات قليلة، قبل ان يغادر الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي. واشارت الى ان المحطة السعودية الاولى للرئيس عون تأتي تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد الامير محمد بن سلمان وهي ليست زيارة رسمية ، موضحة انه سيقوم بزيارة رسمية في وقت لاحق سيتم في خلالها توقيع اتفاقات ثنائية وبروتوكولات تعاون بين البلدين، على ان تجتمع اللجنة المشتركة اللبنانية – السعودية لتوقيع عدد من الاتفاقات المتوقع ابرامها في مختلف المجالات. وكشفت المصادر عن زيارة ثالثة سيقوم بها الرئيس عون الى فرنسا لاحقا عشية مؤتمر مخصص للبنان وحشد الدعم الدولي اسهاما في اعادة اعماره.

الجميل الى بعبدا

 كما علمت “المركزية” ان رئيس حزب الكتائب سامي الجميل سيزور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لوضعه في أجواء المبادرة التي أطلقها تحت عنوان “المصارحة والمصالحة” والبحث في الآلية التي ستعتمد لترجمتها عمليًا. الدعوة إلى “المصارحة والمصالحة” أطلقها الجميل للمرة الثانية في جلسة مناقشة البيان الوزاري بعدما كان قد تحدث عنها في جلسة انتخاب الرئيس جوزيف عون،

 واشارت المعلومات الى ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يعتزم ايضا زيارة الرئيس عون لتقديم التهنئة والتشاور في المستجدات.

جولة سلام جنوباً

 من الجنوب حيث جال منذ الصباح ،أكد رئيس الحكومة نواف سلام، أمام مجموعة من أهالي القرى الأمامية الذين تجمعوا أمام ثكنة بنوا بركات في صور، أن “الحكومة تضع في رأس أولوياتها العمل على إعادة إعمار منازلهم وقراهم المدمرة وتأمين عودتهم الكريمة اليها”، مشددا على أن “ذلك ليس وعداً بل التزاماً مني شخصياً ومن الحكومة”. وعقد رئيس الحكومة نواف سلام والوفد المرافق لدى وصوله إلى ثكنة بنوا بركات لقاء في مكتب قيادة القطاع، وكان استقبله قائد الجيش بالإنابة اللواء حسان عودة وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن ادكار لوندوس.

الجيش الحامي

 وقال سلام عبر منصة “أكس”: “توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء جو الصدي وتمارا زين وفايز رسامني وكانت محطتنا الأولى في ثكنة بنوا بركات في صور حيث وجّهت الكلمة الآتية إلى أبنائنا في جيشنا الغالي وقوات اليونيفيل: التحيّة لكل ابطال جيشنا الوطني ولشهدائه الابرار ، فأنتم عنوان الشرف والتضحية والوفاء، وانتم العامود الفقري للسيادة والاستقلال. الجيش هو المولج الدفاع عن لبنان، وعليه مسؤولية الحفاظ على أمن الوطن وحماية شعبه وصون سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. والجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل اصرار وحزم من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم. واؤكد ان الحكومة سوف تعمل على تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه مما يعزّز قُدراته من اجل الدفاع عن لبنان. اود ان أعرب عن تقديري لدور اليونيفيل كقوة حفظ سلام تواجدت مع لبنان وجنوبه منذ العام ١٩٧٨ وقدم عدد من عناصرها حياتهم من اجل تحقيق رسالتها. كما أشيد بتعاونها الوثيق مع الجيش والسلطات اللبنانية لتنفيذ القرار ١٧٠١، في سبيل تعزيز امن واستقرار لبنان وجنوبه. نرفض اي اعتداء على اليونيفيل ونؤكد العمل من دون تهاون لتوقيف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، ونحرص على القيام بكل الاجراءات لعدم تكرارها.

مرجعيون

 بعدها توجه سلام الى مرجعيون، حيث عقد فور وصوله والوفد المرافق الى ثكنة فرانسوا الحاج لقاءات مع كبار الضباط والقيادات العسكرية، وزار بلدة الخيام حيث اطلع على حجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان الاسرائيلي والذي طاول البلدة والبلدات المجاورة. واكد رئيس الحكومة ان “الجيش اللبناني يقوم بواجباته على اكمل وجه وهو الوحيد المخول بحماية الوطن والدفاع عنه”. ثم توجه الى طريق عام الخيام -مرجعيون -الخردلي ، ومنها الى النبطية، حيث جال في السوق التجاري الذي دمرته الطائرات الحربية الاسرائيلية .

اسرائيل تحذّر

 في المقابل، أشارت مصادر “الحدث” إلى أن إسرائيل أبلغت لبنان بأنها ستستهدف “كل نقاط حزب الله” “إذا واصل خرق الاتفاق”، و”لن تحيد الضاحية الجنوبية” من ضرباتها . ولفتت الى أن إسرائيل طالبت الرسميين اللبنانيين تحذير حزب الله من عواقب “خرقه الاتفاق”،  وأبلغت المسؤولين إبلاغ حزب الله بـ”وقف نقل السلاح في الهرمل”.

التزام اليونيفيل

 وفي السياق، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل”، “أننا نواصل التزامنا دعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش اللبناني وانتشاره لاستعادة الأمن والاستقرار”.