أميركيون يكشفون تكتيكات “حماس” الجديدة وإسرائيل تعترف: لا حل سريعاً لتدميرهم

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خسرت نحو نصف مقاتليها خلال العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 8 أشهر وباتت تعتمد على أساليب الكر والفر لإحباط محاولات إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة.

ووفقا لـ3 مسؤولين أميركيين وصفتهم رويترز بالكبار والمطلعين على تطورات ساحة المعركة، تراجع عدد مقاتلي حماس إلى ما بين 9 آلاف و12 ألفا، في انخفاض عن تقديرات أميركية قبل بداية العدوان في السابع من تشرين الأول كانت تشير إلى عدد يراوح بين 20 ألفا و25 ألفا. وقال أحد المسؤولين إن مقاتلي حماس يتجنبون الآن إلى حد كبير الدخول في مناوشات تستمر لفترات مع توغل القوات الإسرائيلية أكثر وأكثر في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع، ويعتمدون بدلا من ذلك على نصب الكمائن واستخدام القنابل البدائية الصنع لضرب أهدافٍ غالبا ما تكون خلف خطوط العدو.

وأشار المسؤولون الأميركيون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم نظرا لحساسية الأمر، إلى أن مثل هذه الأساليب يمكن أن تساعد حماس على مواصلة القتال لأشهر، بدعم من الأسلحة المهربة إلى غزة عبر الأنفاق وغيرها من الأسلحة التي تتم إعادة استخدامها من الذخائر غير المنفجرة أو التي تم الاستيلاء عليها من القوات الإسرائيلية.

ويتطابق الحديث عن هذا الإطار الزمني المطوَّل مع ما صدر الأسبوع الماضي عن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن الحرب قد تستمر حتى نهاية عام 2024 على الأقل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر لـ”رويترز” إن الجيش ما زال بعيدا إلى حد ما عن القضاء على حماس، مضيفا أن الحركة فقدت نحو نصف قواتها المقاتلة.

وذكر ليرنر أن الجيش يتكيف مع التغير في أساليب “الحركة”، وأقر بأن إسرائيل لا يمكنها القضاء على كل مقاتلي حماس ولا تدمير كل أنفاقها.

وأضاف “لا يوجد هدف على الإطلاق لقتل كل وجميع الإرهابيين على الأرض. فهذا ليس هدفا واقعيا.. ولكن تدمير حماس كسلطة حاكمة هدف عسكري قابل للتحقيق وسهل المنال”.

التعليقات (0)
إضافة تعليق