أسطورة الشعب الفلسطيني الذي لا يُقهر

كتب عوني الكعكي:
مساحة غزة 365 كيلومتراً مربعاً مقارنة مع المساحة التي تحتلها إسرائيل من فلسطين 240073 كيلومتراً مربعاً أي 600 مرّة من مساحة غزة.
بعد مرور 465 يوماً من الصمود. الأسئلة الكبيرة هي:
أولاً: كيف كانوا يأكلون، وماذا كانوا يأكلون حساء العدس والفاصوليا البيضاء والخبيزي والحشائش. وكانوا يتناولون وجبه واحدة فقط؟
ثانياً: ماذا كانوا يشربون وكيف؟ كانوا يشربون من المياه الجوفية قرب الشريط الساحلي، وهي مياه مالحة غير صالحة للشرب.
دُمّرت مستشفياتهم بشكل كامل.. فلا دواء ولا طعام ولا منازل ينامون فيها… ولا سقوف تحميهم من الأمطار والبرد. كل هذه المعاناة والشعب الفلسطيني البطل يقاوم بشراسة أعتى الأعداء وأكثرهم عنفاً وتسليحاً بالدبابات والطائرات على أنواعها من الفانتوم الى الميراج وF14 وF15 وF35 وأحدث الطائرات في العالم، كل هذا السلاح لقتل الشعب الفلسطيني البطل الذي لا يريد أن يتخلى عن أرضه. هذا الشعب المتمسّك بجذوره، فلسطين عربية، فلسطين حرة، فلسطين أرض المقدس، فلسطين القدس، فلسطين بيت لحم.
التاريخ يبدأ من فلسطين، صحيح أن خدعة ارتكبت عام 1948 ولكن هذا الشعب البطل لم يعد يصدّق أحداً… يعلم جيداً أن البلاد العربية تخلت عنه، ويعلم أيضاً أنه غير مسموح للدول العربية أن تساعده إلاّ في القليل من الأكل والشرب وبعض الأدوية وبكميات قليلة جداً.
بلغ عدد الشهداء 63590 شهيداً، وبلغ عدد الجرحى 82430 مصاباً، والشعب البطل لم يستسلم.
يكفي أن القائد يحيى السنوار استشهد على أرض المعركة، وكان بإمكانه أن يهرب أو يختبئ ولكنه رفض لأنه مؤمن بقضيته.
مسؤول لبناني كبير يعيش في إحدى الدول العربية قال لي: لولا السنوار لما سقط بشار الأسد ولا سقط أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وكامل قيادته والصف الثاني أيضاً.
الفضل يعود للقائد يحيى السنوار، فهو الذي حرّر الشعب السوري، وهو سيحرر لبنان وسيحرر غزة.
أبطال فلسطين دخلوا التاريخ وحدهم، بعد أن تخلّى العالم عنهم. فهم لم يعتمدوا على أحد، وإنما اعتمدوا على ربّ العالمين وعلى التضحيات الكبرى التي قدّموها. أكتب هذا الكلام وأنا أشعر أنّ تحرير غزة أصبح قريباً.
هنيئاً لإقامة دولة فلسطينية كما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

aounikaaki@elshark.com