أبو كسم: فرنسا نحو الإنحدار بعدما كانت منارة للمسيحيين

الشرق – اعتبر رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، أن «ما حصل في افتتاحية الألعاب الأولمبية في باريس، من تحقير للديانة المسيحية أمر مهين بحق الدولة الفرنسية، ولا يرقى إلى مستوى هذه الدولة، التي كانت بالأساس مهداً للديانة المسيحية»، مشدداً على أن «هذا الامر مهين لأكثر من ملياري مسيحي في العالم، وأن ما حصل حط من منزلة فرنسا». وطالب أبو كسم في حديث إلى «سبوتنيك» «الدولة الفرنسية بتقديم اعتذار علني لكل المسيحيين في العالم»، لافتًا إلى أن «بعدما كانت فرنسا منارة للمسيحيين أصبحت اليوم من الداعين إلى الترويج للشذوذ الجنسي وتشريع الإجهاض»، مشيرًا إلى أن «ما تقوم به فرنسا يجرح كرامة الشخص البشري وعليها أن تعيد حساباتها لأنها تسير نحو الانحدار بما يخص القيم الإنسانية والحضارية والدينية». ودعا أبو كسم «الكنيسة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات ومبادرات حول ما تقوم به الدولة الفرنسية من إساءة للديانة المسيحية». ورأى أن «لا مجال للإخفاقات في حدث عالمي كافتتاحية الألعاب الأولمبية لأن فرنسا تتحضر منذ زمن له، وكان على القيمين عليه إدراك مدى خطورة عرض هذه المشاهد، ولذلك لا بد من مساءلة القيمين على هذا العمل وإجراء تحقيق لنفهم عندها إن كانت فرنسا تقصدت هذه الإساءة أم لا»، مطالبًا «الدولة الفرنسية بتحمل مسؤولية ما حصل وتقديم الاعتذار إلى المسيحيين والتعويض عن هذه الإساءة بأمور تسهم في إحياء القيم الإنسانية والأخلاقية في فرنسا».

التعليقات (0)
إضافة تعليق