أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أنها سترسل قريبا وفدا قياديا، للتشاور مع الوسيط المصري، بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وجاء ذلك في بيان صحافي أصدرته الحركة، أشارت فيه إلى أن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، بشأن مفاوضات وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقد ثمن هنية الدور الذي تقوم به مصر، وأكد على “الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار”.
وأبلغ هنية مدير المخابرات المصرية، بقدوم وفد الحركة للمفاوضات لمصر في أقرب وقت لـ”استكمال المحادثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان”.
ولم تعط حركة حماس مزيداً من التفاصيل حول موقفها من المقترح المصري الأخير للتهدئة، الذي تسلمته من خلال وفد قيادي زار القاهرة قبل أيام. كما لم تعلن الحركة موقفها من قبول المقترح الجديد، أو التعديلات أو الاستيضاحات التي تطلبها.
وقبل اتصال هنية، نقل عن القيادي في حماس سهيل الهندي، تأكيده على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال: “هناك ملاحظات حول ما تم تقديمه للحركة من قبل مصر، والحركة بيّنت هذه الملاحظات، وهناك مزيد من النقاشات داخل أروقة الحركة”.
وأضاف الهندي أنه من “السابق لأوانه” الحديث إن كان هناك تقدم أم لا بخصوص الاتفاق.
وقبل أيام كشف النقاب عن مقترح مصري للتوصل إلى تهدئة، يشمل ثلاث مراحل، تبدأ الأولى بصفقة تبادل للنساء اللواتي تأسرهن المقاومة في غزة، مقابل أسرى فلسطينيين، وتمتد لستة أسابيع، على أن تشمل المرحلة الثانية ترتيبات لصفقة أكبر تشمل جنودا مقابل أسرى من محكوميات عالية.
وتتضمن أيضا مراحل الاتفاق على ترتيبات لعودة النازحين، وعملية الإعمار والانسحاب من غزة.
وحسب ما كشف فإن المقترح يشمل في بدايته التوصل لهدنة محدودة بسقف زمني، يجري العمل على تطويرها في المراحل اللاحقة لتصبح “هدوءا مستداما”، يفضي إلى وقف كامل لإطلاق النار.