نتنياهو يجهض مفاوضات غزة .. و «الحزب » يهدّد بصواريخ «عماد »4

الشرق – تتواصل الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان. وفي المستجدات فقد أغار الجيش الاسرائيلي قرابة التاسعة والثلث من قبل الظهر، على عيترون مطلقًا صاروخي جو -ارض، ما أدى الى استشهاد عنصر في المقاومة وإصابة آخر. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية التي طالت بلدة عيترون أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخص أخر بجروح. واستهدف قصف مدفعي فوسفوري اسرائيلي الاطراف الجنوبية الشرقية لبلدة ميس الجبل (محيط طريق الجدار ودرب الحورات) ما أدى الى اندلاع حريق في المكان. كذلك، نفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الحادية عشرة صباحا عدوانا جويا حيث شنت غارة بصاروخين مستهدفة أرض مفتوحة في محيط ساحة بلدة عيترون، وكان الطيران الحربي الاسرائيلي أغار صباحاً على بلدة كفركلا. وقصف الجيش الاسرائيلي فجرا، أطراف بلدات رامية وبيت ليف والقوزح بعدد من القذائف المباشرة. وكان قصف منتصف الليل، جبل اللبونة وأطراف بلدة الناقورة، فيما استمر تحليق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط. الى ذلك، اندلع حريق كبير في سهل مرجعيون جراء سقوط قذيفة ضوئية قبالة مستعمرة المطلة. واصدرت المقاومة الاسلامية بيانا أعلنت فيه عن استهداف دشمة يتموضع فيها ‏جنود العدو في موقع بركة ريشا ‏بالأسلحة الموجهة وأصابوها إصابةً مباشرة وأوقعوا فيها إصابات ‏مؤكدة،وأكدت في بيان آخر ان مجاهدي ‏‏‏المقاومة الإسلامية استهدفوا انتشارًا لجنود العدو في محيط ثكنة ميتات ‏بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة. أيضا، أعلنت المقاومة في بيان أنه استهدف انتشارًا لجنود ‏الجيش الإسرائيلي في محيط موقع جل الدير ‏بصواريخ فلق. ونعت «المقاومة الاسلامية» في بيان، إبراهيم شوقي سلامة «علاء» مواليد عام 1984 من بلدة بليدا في جنوب لبنان. من جهة اخرى، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الاسلامية، مقطع فيديو يظهر القدرات الصاروخية للمقاومة الاسلامية «عماد 4»، تحت عنوان «جبالنا خزائننا». ويظهر في الفيديو حجم المنشأة ومداها تحت الأرض، وما تحمله من رسائل للعدو الإسرائيلي، بأن «المقاومة جاهزة لكلّ الاحتمالات». علّقت قناة «الميادين» على الفيديو، معتبرةً أن «من رسائله إظهار مستوى «السرية الممتازة جداً» المحيطة بمكان تموضع قدرات حزب الله الصاروخية». واعتبرت أن «المنشأة الموجودة في عمق الأرض ليست فقط بعيدة عن القدرات الإستعلامية المعادية بل أيضاً توفر الحماية حيال الإستهدافات المعادية». وأشارت القناة إلى أن «في رسائل «عماد 4» سرّية المكان وحصانته يتيحان تحييد قدرات حزب الله الصاروخية عن أي ضربات استباقية إسرائيلية»، مؤكدة أنه «سيكون لدى المقاومة دائماً كامل القدرة للرد القاسي والمدمر». وتابعت: «في رسائل «عماد 4»: سيكون لدى المقاومة قدرة «الضربة الثانية» كما تسمى في العلوم الاستراتيجية». من جهتها، اعتبرت صـحـيـفـة «يـديـعـوت أحـرونـوت» الاسرائيلية، أن «حزب الله نشر فيديو تهديدي جديد كشف فيه عن منشأة تحت الأرض تسمى «عماد 4» تنطلق منها الصواريخ». وأشارت إلى أن «يبدو أن الأنفاق العملاقة مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية». وتابعت الصحيفة: «وتظهر رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع». ورأت أن «وفي نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة».وختمت: «أصدر حزب الله فيديو غير عادي، شاحنات تحمل صواريخ داخل أنفاق ضخمة». بدورها، علقت السفارة الايرانية في بيروت على الفيديو، معتبرة انه «في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال «مدن الصواريخ». وأضافت: «هذه المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران العزيزة، وهي تزرع الرعب في قلوب أعداء إيران. يمكننا، إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

 

بايدن: لم نصل لاتفاق لكننا أقرب مما كنا عليه
نتنياهو يجهض مفاوضات الدوحة برفضه اقتراحاً أميركياً يقلص الفجوات
انتهت امس في الدوحة الجولة الحالية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، والتي انعقدت خلال اليومين الأخيرين في العاصمة القطرية.وقال بيان مشترك لقطر وأميركا ومصر، في ختام مفاوضات الدوحة، إن المحادثات التي جرت على مدى الـ 48 ساعة الماضية في الدوحة “كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”.
وكشف بيان الوسطاء أن الولايات المتحدة الأميركية بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر قدمت اليوم لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بينهما ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أيار الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، وأن هذا الاقتراح يبنى على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
وقال بين الوسطاء، إن الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.
وأضاف أنه “سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة اليوم”.
وأشار البيان المشترك إلى أنه “وكما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي “لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق”.
وأكد البيان أن الطريق الآن “أصبح ممهدا لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية”.
وفي أول ردود الفعل، قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 يوليو”.
وفي المقابل، امل مكتب نتنياهو بممارسة ضغوط على حماس للقبول بمبادئ مقترح 27 ايار يصبح من الممكن تنفيذ الاتفاق، ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول أمني اسرائيلي ان تل ابيب تسلمت المقترح الاميركي وهو غير مقبول تماما بالنسبة لنتنياهو.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن بلاده تسعى مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة يحول دون حرب واسعة.
وأضاف نبذل جهدا مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة عاجلة لا بد أن تفضي لوقف إطلاق النار.
بلينكن في إسرائيل
وفي السياق، قال مراسل موقع أكسيوس الجمعة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيصل إلى إسرائيل الأحد. وذكر المراسل أن بلينكن سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين القادم، وأنه ربما يزور القاهرة والدوحة.
وكان مستشار اتصالات الامن القومي الاميركي في البيت الابيض جون كيربي اشار الى ايجابية في مفاوضات الدوحة، مشيرا الى انخراط الرئيس جو بايدن في جهود وقف النار، لكن ذلك يتطلب بعض التنازلات الاضافية.
ولاحقا، اعلن بايدن انه لم يتم التوصل الى اتفاق لوقف النار في غزة بعد، لكننا اقرب مما كنا عليه قبل 3 أيام.

التعليقات (0)
إضافة تعليق