توعد يحيى رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني الأعلى إسرائيل الأحد، قائلا إن السفارات الإسرائيلية جميعها لم تعد آمنة، ولذلك أغلقت سفاراتها في 27 دولة، وسط توالي التهديدات الإيرانية بالرد على قصف إسرائيل لقنصليتها في دمشق، وإعلان إسرائيل استعدادها للرد.
يأتي ذلك في حين نشرت وكالة أنباء «إيسنا» الإيرانية أسماء وصور 9 صواريخ إيرانية قادرة على الوصول إلى إسرائيل وقصفها، يراوح مداها بين 1400 كيلومتر و2500 كيلومتر.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أكد السبت أنه سيلبي المطالب الشعبية لمحاسبة إسرائيل وداعميها، بسبب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. كما توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إسرائيل بالندم على قصفها القنصلية الإيرانية في دمشق. والخميس الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب أغلقت سفاراتها في نحو 27 دولة تخوفا من رد إيراني، كما أمرت الطواقم القنصلية بعدم التوجه للسفارات. من جهته، قال وزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان الذي سيصل اليوم الى دمشق: «ان استهداف القنصلية الايرانية تم باستخدام صواريخ ومقاتلات أميركية»، معتبراً ان رفض واشنطن ولندن وباريس ادانة هجوم القنصلية دليل على دعم «مغامرات الكيان الصهيوني وتوسع الصراع».
بالمقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن المنظومة الدفاعية أنهت استعداداتها للرد على أي سيناريو قد يتطور في مواجهة إيران، بعد تهديداتها بالرد على استهداف قنصليتها في دمشق. جاء ذلك في ختام تقييم للاستعدادات أجراه غالانت في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب مع رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي عوديد باشيوك، ورئيس شعبة الاستخبارات (أمان) أهارون هاليفا.
وكان غالانت قد قال الجمعة الماضي -خلال زيارة للقاعدة الجوية في تل نوف- إن إيران تعرضت «لضربات شديدة» في كل مكان، لذلك هي تبحث عن طرق للرد، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لما وصفه «الدفاع متعدد الطبقات».