بعد أقل من 72 ساعة من تسلمه مهام منصبه، أعلن وزير الدفاع الجديد ” يسرائيل كاتس. ” أننا “هزمنا حزب الله”. وفي المناسبة إياها، أضاف بأننا “هزمنا حماس تنظيمياً وعسكرياً”، لكن هذا يحتاج إلى بحث آخر.
عقب الإعلان إياه ظهر الأحد، شهدنا أحد الأيام الأشد في الضربات التي تلقتها الجبهة الداخلية في منطقة حيفا، والكريوت، والشمال مع نحو 200 مقذوفة، وبعض الإصابات في الممتلكات والجرحى.
أثبت حزب الله في الأسابيع الأخيرة أن بمقدوره أن يتحدى الجبهة الداخلية المدنية وقدرات الجيش الإسرائيلي.
صحيح أن حجم إطلاق الصواريخ لا تزال صغيرة بالنسبة للتقدير الذي كان قبل الحرب وقدرات منظمة الإرهاب قبل 7 أكتوبر 2023، لكن لا يزال بمقدورها إطلاق العشرات من الصواريخ إلى المدى القصير والمتوسط، وتحدي الجبهة المدنية الداخلية.
يجدر بنا أن نتذكر بل ونستوعب أن مقياس إطلاق الصواريخ لم يكن ولن يكون مقياس النصر في الحرب أو نجاح الحرب، لأنه ستبقى للطرف الآخر في معظم الحالات قدرة ما على إطلاق الصواريخ أو المقذوفات الصاروخية. وكلما تقدمت الاتصالات للمفاوضات واقتربنا من تسوية سياسية، سنشهد ارتفاعاً في حجم إطلاق الصواريخ، بمثابة “الرشقة الأخيرة” أو “الكلمة الأخيرة”. في هذه الأيام بالذات، التي يرغب فيها كل طرف في تحسين إنجازاته العسكرية في الطريق إلى طاولة المفاوضات، نتوقع هجوماً مشابهاً بل وأكبر من ذلك، والتأكد من أن المنظومات المدنية ومنظومات الدفاع في حالة تأهب قصوى، ومنضبطة وجاهزة لكل سيناريو مهما كان.
حذار أن ننسى أنه في الحرب متعددة الساحات التي نحن فيها، ستبقى صواريخ بعيدة المدى من اليمن تتحدانا، وكذلك المُسيرات من الميليشيات الإيرانية في العراق، ولم أذكر بعد الرد الإيراني الذي لم يشطب بعد عن جدول الأعمال.