كني يجول على المسؤولين… ويوم دامٍ جنوباً

الشلل الرئاسي مستمر .. خليل بعد «القوات» في قطر

خطفت الزيارة الايرانية لوزير الشؤون الخارجية الإيرانية بالانابة علي باقري كني الى بيروت، الاضواء السياسية امس، ليس لكونها الاولى بعد تسلّمه مهامه ولا ترقباً لتبدّل في الموقف الايراني بعد مقتل وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، ما دامت السياسات الايرانية لا تتبدل مع تبدّل الاشخاص، انما نتيجة الفراغ القاتل في الداخل وتلمساً لما يحمل المسؤول الايراني من جديد يتصل بالوضع اللبناني امنيا ورئاسيا ما دام من يمسك بالقرارين ويخفي المفتاح في جيبه يلتزم بتعليمات ايران وتوجيهات مرشدها.
ففيما الوضع على حاله منذ اشهر شأنه شأن التصعيد العسكري على الحدود، حط كني قي لبنان مكررا النغمة ذاتها “المقاومة هي اساس ثبات واستقرار المنطقة”.
في الخارجية
بدأ المسؤول الايراني جولته على المسؤولين صباحا من وزارة الخارجية حيث استقبله وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب وأعلن بعد اللقاء، أن “هناك تطابقًا في وجهات النظر بشأن المخاطر الناجمة عن استمرار الحرب على غزة”، مضيفًا: باقري أكد حرص إيران على استقرار لبنان. وقال بو حبيب: أكّدت موقف لبنان الرافض للحرب، وشرحت تصوّرنا للحلول المستدامة التي تعيد الهدوء والاستقرار من خلال سلّة متكاملة لتطبيق القرار 1701”، كاشفًا عن “أننا تداولنا في ضرورة وقف حرب غزة، فالجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين تقوّض فرص السلام في المنطقة”. وعقد بوحبيب مع باقري كني اجتماعا مطولا أعقبه اجتماع موسع في حضور الوفد المرافق وكبار موظفي الوزارة. من جانبه، أكد باقري في المؤتمر الصحافي المشترك مع بوحبيب أن “الهدف الرئيسي للزيارة هو للتعبير عن شكري وتقديري للشعب اللبناني والحكومة على مشاركتهم في مراسم تشييع الرئيس الإيراني.” وأضاف باقري: “نتشاور دائمًا مع لبنان بشأن التطوّرات في المنطقة”، لافتا إلى أن “ايران لم توفّر جهدًا لدعم الاستقرار في لبنان وتأمين رفاهية الشعب”. وختم: “المقاومة هي أساس الثبات والاستقرار في المنطقة، وتطرقنا مع بوحبيب إلى تطوّرات غزة ورفح”، لافتا إلى اننا “اتفقنا على مبادرة تتمثّل في عقد اجتماع طارئ للدول الأعضاء في منظمة دول التعاون الإسلامي”.
عين التينة والسراي
بعدها، زار باقري كني والوفد المرافق رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان اضافة للعلاقات الثنائية بين البلدين. ايضا إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الخارجية الايراني بالإنابة والوفد الايراني المرافق. وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في الجنوب والمنطقة… وسيزور الديبلوماسي الايراني ايضا أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله.
غليان ميداني
وسط هذه الاجواء، الجنوب يغلي ويشهد تصعيدا في وتيرة العمليات والاستهدافات بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله. امس، استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة بين بلدة الخرايب والزرارية وكوثرية الرز بأربعة صواريخ، ما ادى الى سقوط قتيل. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي 5 غارات على مرتفعات جبل الريحان. كما شن غارة على جبل ابو راشد، خراج بلدة ميدون قرب السريرة في منطقة جزين. ونفذت طائرة مسيرة غارة مستهدفة دراجة نارية في بلدة الناقورة، وعلى الفور توجهت سيارات الاسعاف لتفقد المكان المستهدف. وادت الغارة الى سقوط قتيل واصابة شخص اخر. كما تسبب القصف المدفعي التي تتعرض له بلدة علما الشعب لجهتها الشرقية الى اشتعال النيران في المنطقة. واندلع حريق في حقول القمح. في سهل مرجعيون قبالة المطلة جراء إلقاء الجيش الاسرائيلي القنابل الحارقة، كما تعرضت بلدة كفركلا لقصف بقذائف الهاون من قبل الجيش الإسرائيلي. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي، غارات وهمية في الجنوب وأطلق جدار الصوت فوق منطقة الزهراني حيث تحطم الزجاج في مجمع نبيه بري للمعوقين في الصرفند. كما وتحطم الزجاج في بعض الأبنية في بلدات الخرايب والزرارية وارزي وغيرها مخلفا وراءه بالونات حرارية ومسببا الذعر عند المواطنين.
حزب الله
في المقابل، أعلن “حزب الله” في بيان، انه و”بعد تعقّب ‏ومراقبة لقوّات العدو الإسرائيلي في جبل عداثر، وعند رصد لآليّة عسكريّة فيه، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلاميّة صباح اليوم، بالصواريخ الموجّهة وأصابوها إصابةً مباشرةً؛ مّا أدّى إلى تدميرها واشتعال النّيران فيها وإيقاع طاقمها بين قتيلٍ وجريح”. ايضا، اعلن حزب الله انه إستهدف “جنود ‏العدو في خلّة وردة بالأسلحة الصاروخية وانه حقّق إصابة مباشرة، وكذلك التجهيزات التجسسية في موقع ‏المالكية بقذائف المدفعية”. وقال إعلام اسرائيلي: أسقطت طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله بعد الظهر قنبلة في منطقة المطلة وعادت إلى جنوب لبنان.
في قطر
سياسيا، افيد ان النائب علي حسن خليل يزور العاصمة القطريّة الدوحة اليوم، موفداً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي كان قد تلقّى دعوة لزيارة قطر. ويصل خليل الى الدوحة بعد يومٍ واحدٍ من وصول وفدٍ من حزب القوات اللبنانيّة.
تنسيق
من جانبه، لفت السفير المصري لدى لبنان علاء موسى الى ان زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للبنان أتت بالتنسيق والتفاعل مع ما تقوم به اللجنة الخماسية من نشاط. وقال في حديث تلفزيوني: إنطباع لودريان إيجابي وهو ارتاح نسبياً لما سمعه من القوى السياسية إذ يعتبر أنه يمكن البناء على هذه المواقف لإحداث تقدمٍ بالملف الرئاسي. وتابع “المشاورات أمر طبيعي للوصول الى نتيجة ووجهة نظر “القوات” إن ترأّس رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه المشاورات هو سابقة”. اضاف: “العمل السياسي مستمرّ وعلينا كلجنة خماسية تجاوز العقبات ونحن نتفاعل مع ما يأتينا من القوى السياسية”.

التعليقات (0)
إضافة تعليق