الشرق – نشر النائب إبراهيم كنعان على حسابه عبر منصة «إكس»، مقطع فيديو قال فيه: «على صعيد الرقابة البرلمانية التي يتحدّث عنها البعض، لن أتحدّث عن الحسابات المالية التي دققنا فيها، ولا عن التوظيف المخالف للقوانين حيث جرى تحويله على ديوان المحاسبة، ولا عن عائدات البلديات من الهاتف الخليوي، ولا عن التدقيق المالي بـ 27 مليار دولار». وأضاف كنعان: «سأتكلّم عن «الإبراء المستحيل»، مضيفاً، «بعد قليل سنشكّك بنفسنا!». واستشهد كنعان بفيديو من خطاب رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، حيث كان يتحدّث عن كتاب «الإبراء المستحيل» والهدف منه. وتابع كنعان: «الإبراء المستحيل» كان نتيجة تدقيق استمر لسنوات في حسابات الدولة المالية، حيث تبيّن أن هناك أكثر من 27 مليار دولار قد صُرفوا من دون أي مسوّغ شرعي، وقد أقرت به وزارة المالية في 2019 بعد ان فضحناه في 2013».
واستكمل «هذا التدقيق المالي الذي حصل من 2010، مروراً بالـ 2013، وصولاً إلى 2019، عندما أقرّت وزارة المال بكل هذه المخالفات التي قمنا بفضحها، وحيث تم تحويل الملف الى ديوان المحاسبة (اعلى سلطة قضائية مالية).
وسأل كنعان: «كسلطة تنفيذية هل نحن مسؤولون؟».
وأردف «في عهدنا الذي مر، اي 6 سنوات، الحسابات المالية المشكوك فيها، والتي صدر تقارير بخصوصها، موجودة في ديوان المحاسبة وقد قطع عنها اكثر من وزير عدل، وكل هذا بقي في أدراج ديوان المحاسبة».
وأضاف كنعان «هنا نتكلّم عن سرقة العصر، واحدة من الأسباب الأساسية، إن لم تكن هي السبب الأساسي للإنهيار المالي الذي نعيشه».
وسأل كنعان: «هل هذه مسؤولية لجنة المال وإبراهيم كنعان».
وأردف: «لوين بدكن توصلونا باللي عم يصير اليوم، باللامنطق اللي عم يحصل اليوم خاصة بقلب البيت الواحد، نوصل لنشكك بصدقيتنا؟ أنتم تشككون بمصداقيتكم وبتاريخكم».
وتابع ساخراً: «وإثر كل المعطيات التي وضعناها أمام الرأي العام، والمعارك التي خضناها، بعد قليل ستدفعوننا للإعتذار من فؤاد السنيورة ونقول له لاتؤاخذنا فمعطيات «الإبراء المستحيل» تبين أنها مغلوطة».
وختم: «مثل أحد المزروعين في بعض الأماكن للأسف ويدس يومياً السم والأخبار ليبرّر شيئاً ليس بحاجة أن يبرّره، فإن لم تكن بوارد المضي بالمبادرة لا تفعل».