الشرق – أعلن رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم أن زيارة أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين برمزيتها مهمة، لكن طريقة الفاتيكان مختلفة ولكن لا يمكن الإنكار بأنها حرّكت الجمود وقال: «رئيس المجلس النيابي نبيه بري قال للكاردينال بارولين، تحدث مع الفرقاء بالوضع المسيحي و»جيب منن اسم ونحنا منمشي»، واعتقد أن هذه الرواية صحيحة». وذكّر كرم في حديث لـ LBCI، بأنه تحدث مع بارولين منذ عام تقريباً بشأن التعليم والاستشفاء والسياسة، وقال لنا حينها انه يتعامل مع الفرنسيين والاميركيين وكل دولة لديها إلمام واهتمام بالشأن اللبناني. وتم تقديم ورقة لبارولين، تقدمت بدورها للسينودوس والفاتيكان، وهي خلاصة لاجتماع بروكسل الثامن. وشرح كرم بأنّ الفاتيكان لا يمكنه ان يعاند اوروبا بل اقناعها، واليوم هو مقتنع أكثر بأن فكرة النزوح لدينا اصبحت أكثر منطقية من حيث تمويل العودة. وشدد على أنه لا يجوز أن نظلم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهناك حملة قائمة ضده، وقال: «انا كنت مع فكرة الحضور واعطاء الرأي أمام الجميع بدل المقاطعة». وذكّر بمواقف الراعي بأنه حين انتخب بالعام 2011، بدأت الحرب في سوريا وحمل كرة النار من وقتها، وعندما تحدث عن الهدوء والاستقرار، هاجمه الاعلام الغربي. وروى حادثة أخرى، قائلا: «السفيرة الاميركية السابقة مورا كونيللي، وفي إحدى زياراتها للراعي، كان هناك حديث عن تأخير تشكيل الحكومة في وقتها، وشكت له كونيللي إن حزب الله يؤخر التشكيل واصفة الحزب بالمنظمة الارهابية، إلا أن الراعي ردّ عليها بأنه لا يُعتبر منظمة ارهابية، رغم وجود اختلاف في الرأي، بالتالي، بعد كل هذه المواقف للراعي لا يمكن ان نظلمه وتحضير حملة ضده، وليفكروا 10 مرات قبل مهاجمته». واعتبر كرم أنه لا يمكن ان نسمح لأنفسنا بترف الانقسام العمودي بين المسيحيين. وأكد أن حمايتنا الدستور، وهذا لا يمنع الحوار في المطلق، لكن بالشأن الرئاسي تحديدا، يجب ان نذهب للبرلمان والانتخاب، خصوصاً أن الفاتيكان مصرّ على أن العيش المشترك هو الافضل للبنان.