قطاع غزة يدخل أشد مراحل سوء التغذية

في اليوم الـ37 من استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 28 فلسطينيا وأصابة العشرات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر  الأربعاء، بينهم 22 مواطنا في مدينة غزة وشمالي القطاع. ووفقاً لمصادر طبية، استشهد 10 فلسطينيين في قصف استهدف خياما للنازحين داخل مدرسة يافا في حي التفاح شرق مدينة غزة. كما أفادت المصادر الطبية شمال القطاع باستشهاد طفل وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا.

وجنوب القطاع، استشهد طفل وأصيب 5 آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي شمال غربي خان يونس.

في الأثناء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن مرضى غسل الكلى يواجهون معاناة شديدة في الحصول على العلاج، وسط نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة. ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية -عن مسؤولين بالوزارة- أن مئات من مرضى الكلى لقوا حتفهم منذ بداية الحرب، أي ما يعادل نحو 40% من إجمالي المرضى في القطاع المدمر.

كما حذّرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم أزمة غسل الكلى في غزة، مؤكدة أن المخزون من أدوية الكلى بات معدوما مما يعرض حياة المزيد من المرضى للخطر.

كما استنكرت وزارة الصحة بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، مما ألحق أضرارا جسيمة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة فيه. وقالت الوزارة إن استهداف منشأة طبية مخصصة لعلاج الأطفال يندرج ضمن سياسة ممنهجة لمعاقبة المدنيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم، إذ لم يكتف جيش الاحتلال بمنع الدواء والغذاء بل يمعن في سلب حقهم في الحياة.

إنسانيا، قال مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة مُتابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال.