واصل العلامة السيد علي فضل الله أمس زيارته لحملات الحجيج في مكة المكرمة قبيل الصعود إلى جبل عرفة، حيث زار حملة الحوراء وحملة الجوادين. وتحدث للحجاج القادمين من لبنان، مركزا على “ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة التي توافرت لمن استطاع إلى الحج سبيلا، كي يملأها بالالتزام بما أراده الله وأداء المناسك بأفضل طريقة وبالعمق الروحي والشرعي”.
وأشار إلى “أن الحج يمثل المؤتمر الإسلامي الكبير الذي يمكن للمسلمين من مختلف البلدان الإسلامية ومن المغتربات أن يتعارفوا ويتواصلوا في ظله ويتحسسوا مشاكل بعضهم بعضا، فلا تغيب قضايا هذا البلد عن القادمين من البلد الآخر وهكذا… أن نعيش الوحدة الشعورية والوحدة الوطنية أمام ما تقتضيه قضايانا الكبرى، وخصوصا أن ما يصيب بلادنا من ضعف يعود إلى أننا لا نعيش أجواء الوحدة الحقيقية، وأننا نتصرف كأفراد أو كأحزاب أو كمذاهب ولا نعيش روح الانتماء للمجتمع الإسلامي الكبير”.
وأكد فضل الله على “الحجاج ألا تغيب عنهم قضية المسلمين والعرب الكبرى قضية فلسطين وقضية بلدهم لبنان (…)”، مشددا على وحدة اللبنانيين، مؤكدا “أن الحوار هو سبيلنا لمواجهة اختلافاتنا ووجهات نظرنا، شريطة ألا يكون الاحتلال الإسرائيلي بمثابة وجهة نظر، وأن يكون العدو الصهيوني هو العدو للجميع وليس محل ثقة من أحد”.